طرق علاج التهاب اللوزتين بالتفصيل
محتويات المقال:
طرق علاج التهاب اللوزتين بالتفصيل
اللوزتان عبارة عن كتلتين صغيرتين من الأنسجة في الجزء الخلفي من الحلق، ويمكن أن يحدث التهاب فيهما نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور عدة أعراض مثل التهاب الحلق والتورم وألم عند البلع، وتوجد أكثر من طريقة علاجية لهذا الالتهاب، تعرف على طرق علاج التهاب اللوزتين بالتفصيل فيما يلي.
طرق علاج التهاب اللوزتين
عادة يتحسن التهاب اللوزتين تلقائيًا في غضون أسبوع دون أي مضادات حيوية، ويمكن استخدام تدابير المساعدة الذاتية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الأعراض، ولكن إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوع أو زادت سوءًا يجب التحدث إلى الطبيب.
يمكن توضيح طرق علاج التهاب اللوزتين بشيء من التفصيل فيما يلي:
- المساعدة الذاتية لالتهاب اللوزتين
إذا كان التهاب اللوزتين خفيفًا، فهناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لتخفيف الأعراض، مثل:
- الحصول على قسط من الراحة لبضعة أيام.
- تناول الكثير من السوائل، خاصة إذا كانت درجة حرارة الجسم مرتفعة، لمنع الجفاف.
- لا يجب تناول المشروبات الساخنة لأنها يمكن أن تزيد من التهاب الحلق، وقد يساعد تناول مشروب مثلج بدلًا من ذلك.
- غرغرة بغسول فم بسيط مثل المياه المالحة الدافئة، وقد يساعد ذلك في تخفيف الألم في الحلق.
- مص أقراص الاستحلاب يمكن أن يخفف التهاب الحلق.
إذا كان الحلق مؤلمًا للغاية أو إذا ارتفعت درجة الحرارة، يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين.
- أدوية التهاب اللوزتين
معظم حالات التهاب اللوزتين تكون التهابات فيروسية لذلك من غير المحتمل أن تُحدث المضادات الحيوية فرقًا كبيرًا في الأعراض، لذلك يجد معظم الأشخاص أن الأعراض تتحسن بعد حوالي أسبوع، سواء تناولوا المضادات الحيوية أم لا.
رغم ذلك قد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية إذا اعتقد أن المريض سيستفيد منها، وفي الغالب يصفها إذا:
- المريض لديه أعراض سيئة للغاية، ما يشير إلى عدوى بكتيرية أكثر شدة.
- المريض عُرضة لمضاعفات خطيرة.
تأتي المضادات الحيوية على شكل أقراص أو سائل ويتم تناولها عن طريق الفم لمدة 10 إلى 14 يوم، والشكل السائل يكون أسهل على الأطفال الصغار في البلع.
البنسلين هو المضاد الحيوي الأكثر شيوعًا لعلاج التهاب اللوزتين، لكن في حالة حساسية البنسلين يمكن أن يصف الطبيب أدوية أخرى مثل (أزيثروميسين) الذي يُستخدم مرة واحدة يوميًا لمدة 3 أيام.
إذا وصف الطبيب المضادات الحيوية، فمن المهم استخدامها بشكل صحيح، ويجب أخذ الجرعة الكاملة للمضادات الحيوية حتى عند الشعور بالتحسن، لأن ذلك يساعد على التخلص من جميع البكتيريا الضارة ويقلل من خطر المقاومة.
جراحة استئصال اللوزتين
في الغالب يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية قبل اللجوء للجراحة، لكن يمكن أن يوصي بالخضوع لجراحة استئصال اللوزتين في حالات معينة هى:
- وجود العديد من نوبات التهاب اللوزتين، على سبيل المثال 8 مرات أو أكثر في عام واحد، أو خمس مرات أو أكثر في كل من العامين الماضيين، ثلاث مرات أو أكثر في كل من السنوات الثلاث الماضية.
- وجود ندبات في اللوزتين، ما يعني زيادة فرص تكرار حدوث التهاب اللوزتين في المستقبل.
- اضطراب في النوم، خاصة إذا انخفضت مستويات الأكسجين في الدم.
- صعوبة في البلع.
- عدوى مرتبطة بالأذن الوسطى.
- نمو ضعيف أو زيادة في الوزن، بالنسبة للأطفال.
- تكوًن خُراج مجاورات اللوزة.
بالنسبة للأطفال يوصي الطبيب عادة بالانتظار لرؤية ما إذا كان التهاب اللوزتين يتحسن تلقائيًا قبل التفكير في الجراحة، خاصة أن الأطفال الصغار يصبحون أقل عُرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين في الكبر.
رغم أن اللوزتين جزء من الجهاز المناعي إلا أن إزالتهما لا تسبب أي مشاكل للاستجابة المناعية، لأنهما بمثابة جزء مرئي من حلقة أوسع من الأنسجة في الجزء الخلفي من الحلق، وعند إزالتهما يتم ترك ما يكفي من هذه الأنسجة للحفاظ على مكافحة العدوى.
مضاعفات جراحة استئصال اللوزتين
تعتبر جراحة استئصال اللوزتين آمنة تمامًا، لكن يمكن أن تؤدي أحيانًا إلى بعض المضاعفات، مثل:
- بقايا اللوزتين: يمكن ترك قطع صغيرة من اللوزتين بعد الجراحة، ما يتسبب في استمرار الالتهابات.
- التهاب اللوزتين اللساني: توجد بعض خلايا اللوزتين في الجزء الخلفي من اللسان، ولا يتم إزالتها وبالتالي تستمر في التسبب في أعراض التهاب اللوزتين.
- الشعور بوجود شيء غريب في الجزء الخلفي من الحلق: يحدث ذلك في بعض الحالات (حوالي 1 من كل 5 أشخاص).
- تغيير التذوق: يحدث ذلك في حوالي 1 من كل 3 في الأسبوعين الأولين بعد الجراحة، حوالي 1 من كل 12 لمدة 6 أشهر بعد الجراحة، حوالي 1 من كل 100 لمدة عامين بعد الجراحة.
- مضاعفات جراحية عامة: يمكن أن تحدث نتيجة إجراء أي شق في الجسم، مثل الألم والنزيف والعدوى والتندب.
بعد إجراء جراحة استئصال اللوزتين، عادة يغادر المريض المستشفى في صباح اليوم التالي، وفي بعض الأحيان يحتاج إلى البقاء ليوم آخر في المستشفى، إذا شعر مثلًا بألم شديد أو كانت مستويات الأكسجين منخفضة.
من الشائع الشعور ببعض الألم بعد الجراحة، نادرًا ما يكون شديدًا، ويمكن أن تساعد مسكنات الألم القوية أثناء التعافي وعادة يتم تناولها لمدة أسبوع تقريبًا بعد الجراحة، غالبًا يكون الألم أسوأ بعد حوالي 7 إلى 10 أيام بعد الجراحة ثم يبدأ في التحسن.
في الغالب يمكن العودة إلى العمل أو المدرسة بعد أسبوعين من الجراحة، وخلال فترة النقاهة يمكن أن يكون هناك بعض النزيف موقع الجراحة وإذا حدث ذلك يجب العودة إلى المستشفى، وغالبًا يتم وصف المضادات الحيوية والسوائل ونادرًا ما تكون هناك حاجة إلى جراحة أخرى.
كيفية علاج التهاب اللوزتين بالثوم
يعتبر الثوم فعالًا جدًا في علاج العديد من الالتهابات الطفيفة وأنواع الالتهابات المختلفة بما في ذلك التهاب اللوزتين، كما أنه يعزز جهاز المناعة، ولعلاج التهاب اللوزتين يُنصح بغلي بعض الثوم النيء في كوب من الماء وشرب هذا الشاي عدة مرات في اليوم.
المصادر: