علاج أمراض القلب

علاج أمراض القلب

أمراض القلب هي من الأمراض الخطيرة المهددة للحياة إذا تم إهمالها، ولكن السيطرة على هذه الأمراض وعلاجها هو أمر ممكن إذا اتبعها خطة العلاج والتزمنا بها كما يصفها الطبيب.

في هذا التقرير سنتناول أهم الإجراءات المتبعة لعلاج أمراض القلب، وفقا لموقع "Very Well Health".

 علاج أمراض القلب يعتمد على نوع المرض وشدته وهو ينقسم إلى ثلاثة إجراءات هي:

• تغيرات نمط الحياة

بغض النظر عن نوع مرض القلب فسوف يوصي الطبيب ببعض التغيرات في نمط الحياة والتي تساعد في السيطرة على الأعراض وعدم تفاقم المرض، وتتضمن هذه التغيرات:

• الإقلاع عن التدخين.
• ممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف الطبيب.
• نظام غذائي صحي للقلب وغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وقليل من الدهون والسكريات والأملاح.
• الحصول على وزن صحي.
• السيطرة على الضغط العصبي.
• الحرص على النظافة الشخصية.
• المتباعة المستمرة مع الطبيب.
• السيطرة على نسبة السكر في الدم.

الأدوية لعلاج أمراض القلب

لجميع أنواع أمراض القلب سوف تحتاج للأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لعلاج الأعراض وتقليل مخاطر الإصابة بضرر أكبر، خصوصا إذا لم تكن تغيرات نمط الحياة وحدها كافية للسيطرة على المرض أو كنت مصابا بعدوى في القلب أو الفشل القلبي.

وهناك عدد كبير من الأدوية التي يمكن للطبيب وصفها ومنها:

• مضادات الألدوستيرون

وهي نوع من مدرات البول التي تستخدم في تحسين أعراض الفشل القلبي وتمكن المرضى من العيش لفترة أطول. ولكن أحد أعراضها الجانبية هو زيادة نسبة البوتاسيوم في الدم بشكل خطير، لذلك من الضروري مراقبة مستوياته مع الطبيب.

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

ويستخدم هذا النوع من الأدوية لعلاج مجموعة من أمراض القلب مثل الفشل القلبي وارتفاع ضغط الدم ومرض صمامات القلب ومرض الشريان التاجي والتهاب عضلة القلب والنوبات القلبية، وذلك عن طريق إرخاء الأوعية الدموية ومساعدة القلب على العمل بشكل أكثر كفاءة.

وتشمل الأعراض الجانبية المحتملة لهذه الأدوية السعال الجاف وارتفاع نسبة البوتاسيوم والدوخة والإرهاق والصداع وفقدان حاسة التذوق.

• حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين2

تستخدم هذه الأدوية لعلاج الفشل القلبي والتهاب عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم.

وهي تعمل عن طريق مساعدة الأوعية الدموية على التمدد ما يجعل القلب يعمل بكفاءة أكبر وتشمل الأعراض الجانبية الدوخة وارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم والتورم في الأنسجة.

• مضادات اضطراب نظم القلب

تساعد هذه الأدوية على علاج اضطرابات ضربات القلب وأمراض صمام القلب. وتشمل الأعراض الجانبية تغير في حاسة التذوق وفقدان الشهية والحساسية لضوء الشمس والإسهال أو الإمساك.

• المضادات الحيوية

تستخدم المضادات الحيوية في علاج عدوى القلب مثل التهاب الشغاف والتهاب التامور الجرثومي. وسوف يجري الطبيب اختبارات الدم لمعرفة نوع العدوى المصاب بها القلب وبناء على ذلك سيصف لك المضاد الحيوي المناسب.

• مضادات التخثر

تعمل مضادات التخثر على منع تكون جلطات الدم، ويتم استخدامها لمنع نوع من عدم انتظام ضربات القلب يسمى بالرجفان الأذيني، بالإضافة لأمراض صمام القلب وعيوب القلب الخلقية والأشخاص المعرضين للسكتة الدماغية أو النوبة القلبية ومن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية النزيف الشديد والدوخة والضعف وفقدان الشعر والطفح الجلدي.

• مضادات الصفيحات

تعمل هذه الأدوية على منع تجلط الدم وغالبا ما تستخدم لمرضى تصلب الشرايين والأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية غير مستقرة أو الأشخاص الذين تعرضوا لجراحة قلبية وتشمل الآثار الجانبية الصداع والدوخة والغثيان والإسهال وعسر الهضم وألم البطن ونزيف الأنف والإصابة بالكدمات بسهولة.

• حاصرات بيتا

تساعد حاصرات بيتا على خفض ضغط الدم ما يجعل القلب ينبض ببطء مع تمدد الأوعية الدموية. ويستخدم هذا النوع من الأدوية في علاج ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وعدم انتظام ضربات القلب والتهاب عضلة القلب وأمراض صمام القلب والفشل القلبي والنوبات القلبية وتشمل الأعراض الجانبية برودة اليدين والقدمين والإرهاق وزيادة الوزن.

علاج أمراض القلب بالجراحة

إذا لم تأتِ تغيرات نمط الحياة والأدوية بأي نتيجة فعالة في علاج أمراض القلب فسوف يلجأ الطبيب لإجراءات أخرى مثل الجراحة أو تركيب بعض الأجهزة، ومن ضمن هذه الإجراءات:

• تطعيم مجازة الشريان التاجي

وهي عبارة عن عملية تحويل مسار للشريان التاجي ويتم اللجوء إليها عندما يكون الشريان التاجي مسدودا، ما يسمح بتدفق الدم بحرية أكبر حتى لا يضطر القلب للعمل بجهد أكبر وتستخدم هذه الجراحة لعلاج الفشل القلبي ومرض تصلب الشرايين وعدم انتظام ضربات القلب.

• إصلاح أو استبدال صمام القلب

إذا كانت لديك مشكلة في صمام القلب أو كنت مصابا بفشل القلب أو التهاب الشغاف، فقد يوصي الطبيب بعملية إصلاح الصمام أو استبداله بصمام صناعي إذا لم يكن بالإمكان إصلاحه.

• جهاز مزيل الرجفان القلبي

إذا كان المريض يعاني من عدم انتظام ضربات القلب، فقد يلجأ الطبيب لعملية زرع جهاز لإزالة الرجفان القلبي وعادة ما يوصف هذا الجهاز لمن يعانون من الفشل القلبي أو أمراض القلب الأخرى التي تسبب اضطراب ضربات القلب، حيث يراقب هذا الجهاز معدل ضربات القلب ويصدم القلب إذا كان ينبض بسرعة كبيرة أو في حالة التوقف.

• جهاز المساعدة البطينية

إذا كان القلب ضعيفا أو كان الفرد يعاني من الفشل القلبي، فقد يلجأ الطبيب لزراعة جهاز المساعدة البطينية الذي يساعد القلب على ضخ الدم عبر الجسم ويمكن أن يوضع هذا الجهاز في البطين الأيمن أو الأيسر من القلب، ولكن غالبا ما يوضع في البطين الأيسر.

• التدخل التاجي عن طريق الجلد

ويعرف هذا الإجراء أيضا برأب الأوعية التاجية، وهو عبارة عن ربط أنبوب ببالون مفرغ من الهواء يصل حتى الشرايين التاجية، ثم يتم نفخ البالون لتوسيع الأماكن التي تم سدها في الشرايين، للسماح للدم بالتدفق بحرية أكبر وغالبا ما يتم الجمع بين هذا الإجراء وتركيب دعامة، وهو عبارة عن أنبوب سلكي يساعد على إبقاء الشريان مفتوحا.

• منظم ضربات القلب

وفي هذا الإجراء يتم زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب تحت الجلد بالقرب من عظمة الترقوة، ويمتد إلى القلب عن طريق سلك وعندما يكون معدل ضربات القلب غير طبيعي فإن هذا الجهاز يرسل دفعة كهربية إلى القلب ليعمل بانتظام، ويستخدم هذا الجهاز للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ضربات القلب.

• إجراء المتاهة

يستخدم هذا الإجراء لعلاج بعض أنواع اضطراب ضربات القلب، حيث يعمل على تنظيم إيقاع القلب وفي هذا الإجراء يعمل الطبيب على إنشاء عدة جروح في الجزء العلوي من القلب وعندما تنشأ الندوب بفعل هذه الجروح فإن ذلك يجعل من الصعب على النبضات الكهربائية الضالة أن تمر، ما يؤدي إلى انتظام ضربات القلب.

• زراعة القلب

إذا كان القلب مصابا بأضرار شديدة لا رجعة فيها ولا تفيد معها العلاجات الأخرى، فقد يحتاج المريض لعملية زراعة القلب. يمكن لعملية زراعة القلب أن تطيل حياة المصاب وتحسن من جودة حياته كذلك، ولكن الأمر يستغرق وقتا طويلا حتى يمكن الحصول على متبرع.

المصدر:

Very Well Health