علاج البواسير الخارجية المتجلطة
محتويات المقال:
علاج البواسير الخارجية
البواسير الخارجية المتجلطة أو المتخثرة هى تورم مؤلم في أنسجة الشرج ناتج عن جلطة في واحد أو أكثر من الأوردة الصغيرة في جلد الشرج، ويمكن تحدث نتيجة الجلوس أو الإمساك لفترات طويلة أو دون سبب واضح، وتتعدد طرق علاج البواسير الخارجية المتجلطة حسب حالة المريض والأعراض التي يعاني منها.
هل البواسير الخارجية خطيرة؟
البواسير المتجلطة هى أحد أنواع البواسير الخارجية، ورغم أنها مؤلمة للغاية إلا أن الحالة ليست خطيرة وتزول دون علاج محدد على مدى عدة أيام إلى أسبوع أو أسبوعين، وليس هناك حاجة إلى مزيد من التقييم أو العلاج الخاص، ونادرًا إذا كان الباسور المتجلط كبيرًا جدًا فقد يزيل الطبيب بعض الجلطة تحت التخدير الموضعي.
علاج البواسير الخارجية المتجلطة
تختلف طريقة و مدة علاج البواسير الخارجية المتجلطة من حالة لأخرى، وتتضمن توصيات العلاج ما يلي:
- إذا تكونت جلطة الدم خلال 48 إلى 72 ساعة الماضية يمكن أن يزيلها الطبيب من داخل الباسور، وهو إجراء بسيط قد يخفف الألم ويتم تحت تأثير مخدر موضعي، حيث يتم إجراء شق صغير في الجلد لإزالة الجلطة الدموية وبعض الأنسجة المحيطة بها، وبشكل عام لا يلزم غرز في هذا الإجراء.
- إذا مرت أكثر من 72 ساعة على تكون الجلطة سيقترح الطبيب بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تخفيف الألم، وقد تشمل الحمامات الدافئة والمراهم والتحاميل وكمادات بندق الساحرة. تزول العديد من البواسير المتجلطة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة.
- إذا كان المريض يعاني من نزيف مستمر أو بواسير مؤلمة، فيجب التحدث إلى الطبيب حول العلاج المحتمل سواء ربط الشريط المطاطي، ربط الوريد المغذي للبواسير، أو إزالة (استئصال البواسير).
- في الحالات الأكثر حدة، يمكن أن تُصاب البواسير المتجلطة ما قد يؤدي بدوره إلى تكون خُراج، وسيحتاج ذلك إلى عناية طبية لأنه يجلب معه أعراضًا إضافية مثل الحمى، ومن المحتمل أن توصف المضادات الحيوية كجزء من العلاج.
علاج البواسير الخارجية بالمنزل
الحالات البسيطة من البواسير الخارجية المتجلطة يمكن السيطرة عليها ببعض العلاجات المنزلية البسيطة، ويجب على المرضى المصابين بها، سواء خضعوا لعلاج طبي أم لا، الالتزام بالنصائح التالية:
- الحفاظ على نظافة الشرج للمساعدة في الشفاء، ويُفضل مسحها برفق أو عن طريق دش يدوي بعد كل حركة أمعاء.
- استخدام حمام المقعدة ثلاث مرات في اليوم، حيث يتم الجلوس فيه مع 3 إلى 5 بوصات على الأقل من الماء الدافيء لمدة 10 إلى 20 دقيقة على الأقل، تساعد هذه الحمامات على تقليل الألم والتشنجات.
- تجنب الإمساك عن طريق زيادة الألياف في النظام الغذائي (30 جرام يوميًا) وشرب المزيد من السوائل (6 إلى 8 أكواب من السوائل التي لا تحتوي على الكافيين)، حوالي لترين أو أكثر من الماء.
- السيطرة على بعض أعراض البواسير المتجلطة باستخدام كريمات ومراهم الهيدروكورتيزون التي لا تستلزم وصفة طبية، لكن إذا كانت الأعراض الظاهرة بحاجة إلى شيء أقوى للسيطرة عليها، يمكن استخدام الكريمات بمستوى أعلى من الستيرويد بعد استشارة الطبيب.
- وضع أكياس الثلج حول المنطقة المصابة يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض، ولكن لا يجب أن تلامس مكعبات الثلج الجلد مباشرة بل يُنصح بلفها في قطعة قماش.
نصائح بعد عملية البواسير
إذا خضع المريض لإجراء جراحي من أجل علاج البواسير الخارجية المتجلطة يمكن أن يكون الشق مفتوحًا عادة، لذلك قد يكون لديه إفراز لمدة أسبوع إلى أسبوعين، وسيقل بمرور الوقت ويتغير اللون من الأحمر إلى الأحمر المصفر في الأيام التالية للجراحة، ويُنصح باستخدام منديل صحي في الملابس الداخلية حتى يتوقف التصريف (الإفراز) إلى جانب النصائح السابقة، يجب الالتزام ببعض النصائح الأخرى بعد الخضوع لعملية البواسير، هى:
- لا يجب استخدام كريمات أو مراهم أو تحاميل بدون تعليمات من الطبيب.
- يجب تجنب التمرين البطني أو الرفع الثقيل لمدة 48 ساعة، ويمكن العودة إلى العمل إذا تم علاج الألم.
- لا يجب تناول الأسبرين لأنه يمكن أن يزيد من النزيف.
- يمكن إزالة الضمادة الأولى خلال 12 إلى 24 ساعة.
- إذا كانت هناك حاجة لتمرير حركة أمعاء قبل ذلك يمكن إزالة الضمادة قبل هذه المدة، وبعد إزالتها يمكن استبدالها بضمادة شاش قطن عادي لامتصاص أي تصريف.
- يمكن استئناف الأنشطة العادية كما هو مسموح، مع ضرورة تجنب الأنشطة الشاقة أو تلك التي من المحتمل أن تسبب الانزعاج.
علامات الخطر بعد جراحة البواسير
يجب الاتصال بالطبيب على الفور بعد الخضوع للجراحة، في حالة ظهور أحد علامات الخطر، مثل:
- وجود كميات كبيرة من الدم الأحمر الساطع من منطقة الشرج والتى لا تتوقف عند الضغط القوي على المنطقة لمدة 10 دقائق.
- درجة حرارة أكبر من 100.4 درجة فهرنهايت لقراءتين بفارق أربع ساعات.
- وجود إفراز ذو رائحة كريهة.
- زيادة التورم في منطقة الشرج.
- مشاكل التبول.
ينبغي أن يبدأ الألم والتورم الموضعي في التلاشي بعد بضعة أيام من الجراحة، ولكن قد يستغرق الأمر 2 إلى 3 أسابيع حتى يختفي التكتل تمامًا.
المصادر: