علاج السمنة وطرق تجنبها
محتويات المقال:
علاج السمنة
تسبب السمنة العديد من المخاطر الصحية، ومنها الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض الضغط والقلب وغيرها.
وتحدث السمنة بسبب تراكم الدهون في الجسم نتيجة استهلاك الشخص لسعرات حرارية أكبر السعرات التي يحتاجها الجسم.
وتتنوع طرق علاج السمنة ما بين العلاجات الدوائية والعمليات الجراحية، كما تتنوع طرق الوقاية، وهو نوضحه في هذا التقرير.
علاج السمنة بالأدوية
تعمل أدوية إنقاص الوزن على تقليل الشهية أو زيادة الشعور بالامتلاء أو الجمع بين فقدان الشهية والشعور بالامتلاء، ومنها أدوية تخفض من امتصاص الأمعاء للدهون مثل عقار الأورليستات.
يلجأ الأطباء لتلك الأدوية عند فشل الأنظمة الغذائية المختلفة في إنقاص الوزن، وقبل كتابة الدواء يتعرف الطبيب على التاريخ المرضي للشخص، ويعرفه بالآثار الجانبية المحتملة للدواء، مع معرفة تعارض الدواء مع أي أدوية أخرى يتناولها الشخص.
ولا يمكن استخدام أدوية إنقاص الوزن دون إشراف الطبيب، كما لا يمكن للسيدات الحوامل أو المرضعات تناولها وقد تمت الموافقة على خمسة أدوية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام ممتد المفعول في إنقاص الوزن، وهي: البوبروبيون والنالتريكسون (كونتريف)، وليراجلوتايد (ساكسيندا)، ولوركاسيرين (بيلفيك)، وأورليستات (زينيكال)، وفينترمين وتوبيراميت (كسيميا).
ويشار إلى أن أدوية إنقاص الوزن تحقق النتائج المطلوبة بعد فترة طويلة من المواظبة والاستمرار، مع تغيير نمط الحياة والاعتماد على غذاء صحي للحصول على الوزن المطلوب.
ويمكن أن تساعد أدوية إنقاص الوزن، في فقد ما يقرب من 3 إلى 7 بالمئة من إجمالي وزن الجسم على مدار 12 شهرًا، وتعتبر تلك النسبة من النسب الناجحة لأدوية إنقاص الوزن.
وتؤدي أدوية إنقاص الوزن للعديد من الآثار الجانية منها الغثيان أو الرغبة في القيء، والإمساك، ولكن سرعان ما تزول تلك الأعراض بعد فترة قليلة من تناول الدواء والتعود عليه.
ومدة تناول أدوية إنقاص الوزن يحددها الطبيب، وهناك أدوية تؤخذ لفترات طويلة أو مستمرة تحت إشراف الطبيب.
وعند المتابعة إذا وجد الطبيب أن الشخص لم يفقد 5% من وزنه بعد مرور الـ12 شهرا الأولي، فيقوم بتغير الدواء والبدء في استخدام نوع جديد من أدوية إنقاص الوزن.
وبعد التوقف عن أدوية إنقاص الوزن، يستعيد عدد كبير من الأشخاص بعض الوزن الذي تم فقده، ولهذا ينصح الأطباء بضرورة اتباع نمط غذائي وعادات صحية لعدم العودة لزيادة الوزن مجددا.
علاج السمنة بالعمليات الجراحية
قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، لعلاج السمنة المفرطة، وهذا عند عدم القدرة على العلاج بالطرق الأخرى، ومن العمليات الجراحية لعلاج السمنة:
المجازة المعدية: وهنا يتم عمل جيب صغير من المعدة ويوصل الجيب بالأمعاء الدقيقة مباشرة، ليذهب الطعام للجيب الصغير للمعدة ثم إلى الأمعاء الدقيقة، وبذلك يتجاوز معظم المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية وتحويل مجرى الاثنى عشر: وهنا يتم إزالة حوالي 80 في المائة من المعدة، لتترك المعدة على شكل أنبوب أصغر، ويبقى الصمام الذي يطلق الطعام إلى الأمعاء الدقيقة بجانب جزء محدود من الأمعاء الدقيقة التي تتصل بالمعدة، ثم تتجاوز غالبية الأمعاء من خلال توصيل الجزء الأخير من الأمعاء إلى الاثنى عشر بالقرب من المعدة، فيحد ذلك من مقدار ما يمكن للشخص تناوله من طعام، ويخفض من عملية امتصاص العناصر الغذائية ومنها البروتينات والدهون.
تكميم المعدة: تعتبر العملية الأكثر شيوعا لعلاج السمنة، وتتم من خلال المناظير عن طريق إدخال أدوات صغيرة من خلال الشقوق الصغيرة المتعددة في الجزء العلوي من البطن، وإزالة ما يقرب من 80 بالمائة من المعدة، وترك معدة على شكل أنبوب صغير، ويعمل هذا الأمر على تحديد كمية الطعام التي سيتناولها الشخص.
علاج السمنة غير المفرطة بالطرق الطبيعية
يمكن علاج السمنة غير المفرطة باتباع عدة طرق طبيعة، مع الحفاظ على نظام غذائي للوصول للوزن السليم، ومنها:
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
- الإمتناع عن تناول الوجبات الجاهزة واتباع نظلم غذائي صحي وتقليل الدهون والدهون المشبعة.
- التقيل من المشرويات الغازية أو المحلاة بالسكر.
- شرب كميات كبيرة من المياه.
- تغير نمط الحياة والابتعاد عن الوجيات الجاهزة وتحضير الطعام الصحي واتباع أحد الأنظمة الصحية التي من الممكن أن يرشحها الطبيب ويمكن الاستمرار عليها لفترة طويلة.
طرق تجنب الإصابة بالسمنة
نظام غذائي صحي: الالتزام بنظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة يوميا والنشاط البدني والحركي يقي من الإصابة بالسمنة، مع التركيز على تناول الخضروات والفاكهة، والبعد عن الدهون والدهون المشبعة، وشرب كميات كبيرة من الماء، والحصول على السكر من الفاكهة الطبيعية.
البعد عن الوجبات السريعة: تعتبر الوجبات السريعة هي بداية ومدخل الإصابة بالسمنة، وينصع بالبعد عنها تماما، والحرص على إعداد طعام صحي ومفيد في المنزل، يضم كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
نصائح للوقاية من الإصابة بالسمنة
ويمكن اتباع عدة نصائح للوقاية من الإصابة بالسمنة، ومنها:
- تناول الطعام في أطباق صغيرة الحجم، حتى لا يتناول الشخص كمية كبيرة من الطعام.
- تجنب تناول الطعام أثناء مشاهدة التليفزيون، لأن هذا الأمر يساعد على تناول كمية كبيرة دون أن يدري الشخص لانشغاله بالتليفزيون.
- استخدام المنتجات المصنوعة من القمح الكامل التي تساعد على الشبع، وشرب كمية كبيرة من الماء، لتحسين عملية الهضم وإعطاء الإحساس بالشبع أيضا.
- التركيز على الخضروات الطازجة والفاكهة، والمكسرات والحبوب الكاملة.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي.
- استبدال الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية.
- الحصول على قسط كافي من النوم يوميا.
المصادر: