علاج الكلف والنمش والبقع السوداء
محتويات المقال:
علاج الكلف والنمش والبقع
الكلف والنمش والبقع السوداء من مشاكل البشرة الشائعة التي يعاني منها الكثير من الناس، وهى مشكلة مزعجة بالطبع لأنها تحول دون التمتع ببشرة صافية، لكن لا داعي للقلق لأنه من الممكن علاج الكلف والنمش والبقع السوداء بأكثر من طريقة لكن يجب اختيار الطريقة الأكثر فعالية بالنسبة لكل حالة.
علاج الكلف
يختلف علاج الكلف من حالة لأخرى، فبعض الحالات تستجيب للعلاجات الموضعية الدوائية، وبعضها الأخر يحتاج إلى وسائل علاجية أكثر تأثيرًا كالليزر أو غيره، نوضح العلاجات المستخدمة للتخلص من الكلف فيما يلي:
- العلاجات الموضعية
في الغالب يلجأ طبيب الأمراض الجلدية إلى الأدوية والكريمات الموضعية كخطوة أولى لعلاج الكلف، لكن إذا لم تحقق النتائج المطلوبة يلجأ إلى وسائل علاجية أخرى، وتتمثل العلاجات الموضعية الشائعة في (الهيدروكينون، الكورتيكوستيرويدات والتريتينوين)، وهى متوفرة في صورة كريم أو لوشن أو جل.
من الممكن أيضًا أن يصف الطبيب كريم واحد يجمع بين الأنواع الثلاثة السابقة (الهيدروكينون، الكورتيكوستيرويدات، التريتينوين)، ويتميز بتأثيره السريع أكثر من العلاجات التي تُستخدم وحدها، لكن قد يتسبب في تهيج البشرة أحيانًا.
من الأدوية الموضعية الأخرى المستخدمة في علاج الكلف: حمض الكوجيك، وحمض الأزيليك، وهى تُستخدم مع الأدوية الأخرى التي يصفها الطبيب وفي حالات أخرى يمكن استخدامها بمفردها كبديل عن العلاجات الأخرى.
- إجراءات طبية أخرى
الحالات التي لا يصلح معها العلاج الموضعي يلجأ فيها الطبيب إلى ستخدام إجراءات طبية أخرى قد تكون أكثر فعالية، مثل:
الليزر، العلاج الضوئي، التقشير الكيميائي، التقشير الكريستالي السطحي، أنواع معينة من جراحات التجميل.
علاج النمش والبقع السوداء
النمش عبارة عن بقع بنية صغيرة تنتشر في أماكن مختلفة في الوجه، غالبًا تظهر بسبب التعرض لأشعة الشمس ويمكن أن تكون وراثية، أما البقع السوداء تختلف أسبابها من حالة لأخرى، فقد ترجع إلى التغيرات الهرمونية أو للآثار الجانبية لبعض الأدوية أو نتيجة للتعرض للدغة حشرة أو حرق أو استخدام مستحضرات رديئة للعناية بالبشرة وغيرها من الأسباب.
يعتمد تحديد العلاج الأفضل للبقع السوداء حسب السبب، وحجم البقعة، ومنطقة الجسم الموجودة فيها وبشكل عام تتعدد الوسائل العلاجية المستخدمة مع النمش والبقع السوداء، وهى لا تختلف كثيرًا عن الكلف، حيث تتمثل في:
- واقي الشمس
رغم أن واقي الشمس لا يُعالج النمش أو البقع السوداء إلا أنه وسيلة فعالة في منع ظهور النمش الجديد أو تجنب زيادة اسمرار البقع، لذلك يجب استخدامه باستمرار حتى في الأيام الغائمة، مع الحرص على أن يكون واقي الشمس المستخدم بمعامل حماية 30 أو أعلى، ووضعه قبل الخروج من المنزل بربع ساعة على الأقل، مع تجديده كل ساعتين أو بعد السباحة مباشرة أو التعرق المفرط.
- الكريمات الموضعية
تُستخدم كريمات التفتيح أو التبييض في علاج النمش والبقع السوداء، ويحتوي العديد منها على (الهيدروكينون)، المُستخدم في علاج الكلف أيضًا، وهو مكون يُعتقد أنه يساعد في منع إنتاج الميلانين ويفتح المناطق الداكنة من الجلد، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الالتهاب، الجفاف.
من الكريمات الأخرى المستخدمة في العلاج، كريم الريتينويدات وهو مركب فيتامين أ، يساعد في تفتيح النمش والبقع بالإضافة إلى تحسين البشرة المتأثرة من أشعة الشمس، وقد يسهم في منع تكون نمش جديد ومن الآثار الجانبية الشائعة لهذا الكريم: الحساسية، تهيج الجلد، الجفاف، التقشير.
- الليزر
يعتمد بشكل أساسي في التخلص من النمش على نبضات ضوء مكثف تركز على المناطق التي تنتشر فيها البقع الصغيرة الداكنة تتعدد أنواع الليزر بشكل كبير، بعضها يكون أكثر فعالية في التخلص من النمش مقارنة بالأنواع الأخرى. أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن استخدام ليزر (1064 Q-Switched Nd YAG) ساعد في تخفيف أكثر من 50% من النمش لدى 62% من المبحوثين.
تُستخدم أنواع أخرى من الليزر في علاج البقع السوداء والداكنة، وهى تعتمد على ضوء له تأثير معين يستهدف الميلانين ويساعد في تدمير البقع الداكنة. العلاج بالليزر آمن بشكل عام، لكن يمكن أن يصاحبه أيضًا بعض الآثار الجانبية، مثل: التورم، الاحمرار، تغيرات في لون البشرة، العدوى.
- التقشير الكيميائي
يساعد في إزالة النمش والبقع السوداء عن طريق التخلص من الجلد التالف وتكوين جلد جديد، ولكن قد يتسبب في ظهور بعض الآثار الجانبية بشكل مؤقت، مثل: الاحمرار، تهيج البشرة، التورم، التقشر.
- جراحة التبريد
تعتمد فكرة هذا النوع من الجراحة على استخدام البرودة الشديدة، في شكل سائل نتروجين، من أجل التخلص من الخلايا غير الطبيعية في الجلد وتدميرها عن طريق التجميد.
بشكل عام يمكن القول أنه لا يوجد أي خطورة من هذه الجراحة، خاصة أنها لا تحتاج إلى التخدير ويتعافى الشخص بسرعة بعد إجرائها، لكن يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل: البثور، النزيف، نقص التصبغ.
تتعدد طرق علاج الكلف والنمش والبقع السوداء وتتنوع ما بين كريمات موضعية وليزر وتقشير كيميائي، وغيره، والطبيب هو الذي يُحدد الطريقة الأمثل لكل حالة حسب السبب والمكان ودرجة الغمقان والانتشار وغيرها من العوامل الأخرى.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
