علاج مرض النقرس

علاج مرض النقرس

من الممكن السيطرة على النقرس من خلال الأدوية التي يصفها الطبيب إلى جانب بعض العلاجات المنزلية البسيطة، وفي جميع الحالات يجب أن يتم علاج مرض النقرس تحت إشراف طبيب مختص، لضمان تجنب أي آثار جانبية أو مشاكل صحية يمكن أن تنتج عن تداخل العلاجات مع بعضها البعض.

علاج النقرس بالأدوية

علاج النقرس بالأدوية يعتمد على جانبين:

أحدهما يعتمد على تناول أدوية لتخفيف الألم والتورم الناتج عن نوبة النقرس، والآخر يركز على منع النوبات المستقبلية عن طريق خفض حمض البوليك في الجسم، وعلى هذا النحو تتمثل الأدوية المستخدمة في علاج النقرس في:

• أدوية لتخفيف أعراض نوبة النقرس

يوجد 3 أنواع أساسية من الأدوية التي تساعد في تقليل الألم والتورم المصاحب للنقرس، تتمثل في:

• الأدوية المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب اللاستيرويدية): تشير إلى فئة من الأدوية المضادة للالتهابات تُستخدم كخيار علاجي أولي للسيطرة على نوبة النقرس المستمرة، وهى تساعد في تقليل الالتهاب في المفصل وتخفيف الألم المرتبط بالنقرس.

يمكن شراء بعض مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بسهولة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين، لكن لا بد من وجود وصفة طبية للحصول على الأدوية القوية.

• الكولشيسين: دواء آخر مضاد للالتهاب يعمل بشكل أفضل عند تناوله خلال المرحلة الأولى من نوبة النقرس، لكن إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح، كتناول جرعة عالية جدًا أو جرعات متكررة منه، يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية ضارة كالغثيان والإسهال والقئ.

• الكورتيكوستيرويدات: تُستخدم لتوفير راحة سريعة من الالتهاب والألم الناجم عن نوبة النقرس النشطة، لكن لا ينبغي استخدامها لفترة طويلة بسبب آثارها السلبية. في الحالات الشديدة من النقرس، قد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن العضلي أو الحقن الوريدي.

عادة توصف الكورتيكوستيرويدات لعلاج النقرس إذا فشلت الأدوية المضادة للالتهابات أو الكوليشيسين في معالجة نوبة النقرس أو إذا كانت غير آمنة بالنسبة للمريض بسبب مرض الكلى النشط أو وجود تاريخ مرضي لتكوين القرحة ونزيف الجهاز الهضمي، وكذلك توصف للمرضى الذين يعانون من نوبة حادة شديدة في مفصل واحد أو مفاصل متعددة.

• الأدوية التي تمنع النوبات المستقبلية

الهدف من هذه الأدوية هو تقليل إنتاج حمض اليوريك في الجسم، تتمثل الأدوية المستخدمة في هذه الحالة في:

• ألوبيورينول: يعتبر أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج النقرس المزمن، إذا كان المريض يعاني من أمراض الكلى يجب إخبار الطبيب لتحديد ما إذا كان هذا الدواء آمنًا أم لا.

• فبوكسوستات: يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى تلف الكبد، لذلك ستكون هناك حاجة إلى إجراء تحليل دم بانتظام للتأكد من أنه لا يؤثر على الكبد، ويجب استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان آمنًا بالنسبة لحالة المريض أم لا.

• بروبنيسيد: يعمل على إزالة حمض البوليك الزائد من خلال البول، لكن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، لذلك يعتبر غير آمن بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.

• بغلوتيكاز: يُعطى عن طريق الحقن في الوريد عادة كل أسبوعين، ويتم استخدامه في حالات النقرس المزمن الشديد الذي لا يستجيب للأدوية الأخرى، لأنه يمكن أن يخفض مستوى حمض اليوريك بسرعة إلى مستوى أقل من معظم الأدوية.

علاج مرض النقرس في المنزل

علاج النقرس بالأدوية قد لا يكون كافيًا في بعض الأحيان، حيث يتطلب الأمر إدخال بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة بشكل عام، وتتمثل العلاجات المنزلية لمرض النقرس في:

• شرب الكثير من الماء

تناول الكثير من الماء يساعد في تهدئة أعراض التورم والالتهاب المصاحبة لمرض النقرس، حيث يمكن أن يسهم تناول السوائل في تحفيز عمل الكلى للتخلص من السوائل الزائدة وبالتالي يقلل التورم المصاحب للنقرس.

• الكرز

وجدت إحدى الدراسات أن تناوله ساعد في تقليل مخاطر النقرس بنسبة 35% تقريبًا في مرضى النقرس، لأنه يحتوي على مستويات عالية من الأنثوسيانين، وهى مواد طبيعية مضادة للالتهابات وجد الباحثون أن تناوله بالكامل أو كعصير يقلل من أعراض النقرس، وأكد بعضهم أن تناوله مع الأدوية المستخدمة في علاج مرض النقرس يقلل من مخاطر حدوث نوبات النقرس بنسبة 75%.

• الثلج

يعتبر من أشهر العلاجات المنزلية المستخدمة في تخفيف الالتهاب المصاحب للنقرس، يُستخدم عن طريق وضع كيس ثلج (ملفوف بقطعة قماش) على المفصل المصاب لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة. خل التفاح يساعد في تخفيف التورم والألم والالتهاب، يمكن استخدامه عن طريق إضافة ملعقة صغيرة منه في كوب من الماء الدافئ ثم تقليبه جيدًا وتناوله مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.

• عصير الليمون

أظهرت بعض الأبحاث أنه يساعد في تقليل حمض اليوريك لدى مرضى النقرس، ويمكن تناوله بمفرده، أو عن طريق عصر نصف ليمونة في ماء دافئ مع إضافة ملعقتين صغيرتين من الكركم وملعقة صغيرة من خل التفاح لها، يُنصح بتناوله مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.

• علاج مرض النقرس بالعسل

العسل الخام هو أفضل مادة تحلية طبيعية بالنسبة لمرضى النقرس، خاصة أنه لا يحتوي على نسبة عالية من البيورين، وبالتالي تناوله بكميات صغيرة لن يؤدي إلى أي نوبات للنقرس، لذلك يُنصح باستخدامه في تحلية المشروبات أو الأطعمة الحلوة.

يستخدم العديد من الأشخاص المصابين بالنقرس والتهاب المفاصل خليط من القرفة والعسل أو خل التفاح والعسل المضاف للماء الساخن لعلاج أعراض النقرس والتهاب المفاصل، لكن يجب تناوله بشكل منتظم لرؤية النتائج.

وجدت دراسة من جامعة كوبنهاجن عالجت مرضى التهاب المفاصل باستخدام معلقة كبيرة من العسل الخام ونصف ملعلقة صغيرة من مسحوق القرفة قبل الإفطار مباشرة، أن 73 مريضًا من بين 200 مريض تخلصوا من الأعراض بعد أسبوع وتمكنوا من المشي دون ألم بعد شهر.

من الممكن مزج القرفة والعسل معًا، وتطبيق الخليط كعلاج موضعي على المنطقة المؤلمة وتدليكها به. رغم أن العسل مفيد لمرضى النقرس، إلا أن السكر والمحليات الصناعية الأخرى يمكن ألا تكون مفيدة لذلك يُنصح بتجنبها.

المصادر:

Emedihealth

Kidneyfund

Timesnownews

Goutandyou