قصور الشريان التاجي الأسباب والأعراض
محتويات المقال:
مرض الشريان التاجي
يشير مرض الشريان التاجي، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض القلب، إلى تضييق الشرايين التي تمد القلب بالدم بسبب تراكم مادة لزجة تسمى الرواسب الدهنية، وتختلف أسباب قصور الشريان التاجي وكذلك الأعراض المصاحبة له من حالة لأخرى.
أسباب قصور الشريان التاجي
ينتج مرض الشريان التاجي في الغالب عن التراكم التدريجي للكوليسترول والمواد الدهنية الأخرى (الرواسب الدهنية) في جدار الشريان التاجي، وتسمى هذه العملية بتصلب الشرايين ويمكن أن تؤثر على العديد من الشرايين وليس الموجودة في القلب فقط.
رغم أن تصلب الشرايين هو السبب الأكثر شيوعًا للانخفاض غير الطبيعي في تدفق الدم إلى القلب إلا أن هناك أسباب أخرى، فمثلًا يمكن أن يحدث مرض الشريان التاجي في بعض الأحيان بسبب:
- تشنج الشريان التاجي: يمكن أن يحدث تلقائيًا أو ينتج عن استخدام بعض الأدوية مثل الكوكايين والنيكوتين.
- قد لا تتمدد الأوعية الدموية التاجية استجابة للحاجة إلى زيادة تدفق الدم (مثل أثناء التمرين)، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض تدفق الدم عن احتياجات القلب.
- عيب خلقي، لكن في حالات نادرة.
مع نمو الرواسب الدهنية قد تنتفخ في الشريان، ما يؤدي إلى تضيق الجزء الداخلي للشريان ويعيق تدفق الدم جزئيًا، وبمرور الوقت يتراكم الكالسيوم في هذه الرواسب، وعندما تسد الرواسب الدهنية المزيد من الشريان التاجي يمكن أن يصبح تزويد الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب غير كاف.
من المرجح أن يكون تدفق الدم غير كاف أثناء المجهود عندما تتطلب عضلة القلب المزيد من الدم، ويسمى نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب نقص تروية عضلة القلب. إذا لم يتلق القلب كمية كافية من الدم فلن يتمكن من الانقباض وضخ الدم بشكل طبيعي.
من الممكن أن تتمزق الرواسب الدهنية فجأة حتى لو كانت لا تمنع تدفق الدم كثيرًا، غالبًا يؤدي تمزقها إلى تكوين جلطة دموية تتسبب في تضييق أو انسداد الشريان تمامًا، ما يتسبب في نقص تروية عضلة القلب الحاد (متلازمات الشرايين التاجية الحادة).
توجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بقصور الشريان التاجي، مثل:
- العمر: تزداد فرص الإصابة بقصور الشريان التاجي مع تقدم العمر.
- الجنس: الرجال أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب أو مرض الشريان التاجي من النساء، لكن هذا الاختلاف يبدأ في الانخفاض بعد أن تمر النساء بسن اليأس.
- تاريخ عائلي للإصابة بمرض الشريان التاجي المبكر: (أي وجود أحد الأقارب أصيب بالمرض قبل سن 55 عام للرجال أو 65 عام للنساء).
عوامل الخطر السابقة لا يمكن تعديلها أو السيطرة عليها، أما عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بمرض الشريان التاجي التي يمكن تعديلها أو معالجتها، تتمثل في:
- التدخين: تعرض القلب والأوعية الدموية للنيكوتين وأول أكسيد الكربون والمواد الضارة الأخرى الموجودة في دخان السجائر يتسبب في تقلص الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار: يؤدي إلى زيادة تراكم الرواسب في شرايين القلب. بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي يكون مستوى الكوليسترول الضار المستهدف هو 100 مجم/ ديسيلتر أو أقل، مستوى الكوليسترول الجيد المستهدف أعلى من 40 مجم/ ديسيلتر للرجال وأكثر من 50 مجم/ ديسيلتر للنساء.
- ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم أعلى من 140/ 90 لفترات طويلة من الزمن قد يتلف الأوعية الدموية، وهذا لا يجعل من المحتمل فقط أن تتشكل رواسب الكوليسترول بل يتسبب أيضًا في جعل جدران الشرايين أكثر سمكًا وصلابة وأقل قدرة على التوسع والتقلص مع التغيرات في النشاط والاحتياجات الأخرى.
- مرض السكر: ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، ما يزيد من احتمالية ظهور رواسب تصلب الشرايين. يعاني حوالي 1 من كل 3 من مرضى السكري من مرض الشريان التاجي.
- زيادة الوزن أو السمنة: زيادة وزن الجسم يشكل عبئًا على القلب ويزيد أيضًا من صعوبة التحكم في ضغط الدم المرتفع ومستويات الكوليسترول المرتفعة والسكري.
- الخمول البدني: قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة يضعف العضلات ويجعل من الصعب التحكم في العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى، كضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكري والسمنة.
- متلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض): تشمل مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، هى ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد وارتفاع الدهون الثلاثية والوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن.
- الضغط العصبي: تم ربط مستويات عالية من التوتر أو الميل إلى الشعور بالغضب معظم الوقت بزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي وأمراض القلب الأخرى.
- مستويات عالية من بروتين سي التفاعلي: ينتج الجسم هذا البروتين استجابة للعدوى أو الالتهاب، إلا أن ارتفاع مستوياته عن المعدل الطبيعي يزيد خطر الإصابة بأزمة قلبية
أعراض قصور الشريان التاجي ومضاعفاته
من الممكن ألا تظهر أي أعراض على بعض الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي حتى يصبح المرض شديدًا بما يكفي للتسبب في آلام الصدر أو الذبحة الصدرية.
غالبًا تكون الذبحة الصدرية المستقرة هى العلامة الأولى على أن الشخص مصابًا بقصور الشريان التاجي، وفي هذه الحالة يحدث ألم أو انزعاج في الصدر بسبب النشاط ويتحسن مع الراحة.
أما في حالة الذبحة الصدرية غير المستقرة، تصبح الأعراض أقل توقعًا ويمكن أن تحدث أثناء الراحة، وهذا يشير إلى التقدم السريع في مرض الشريان التاجي وارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية ويتطلب زيارة الطبيب على الفور.
تشمل بعض أعراض الذبحة الصدرية ما يلي:
- ضيق أو إحساس بالضغط في الصدر
- حرقان أو ضغط تحت عظمة الصدر
- ألم يمتد إلى الكتفين أو الفك أو الذراعين أو الحلق أو الرقبة أو الجزء العلوي من البطن.
- الإعياء.
- التعرق.
- الضعف.
- ضيق في التنفس.
- الدوار.
إذا تمزقت الرواسب (اللويحة) المبطنة للأوعية الدموية فقد تمنع تمامًا منطقة من القلب من تلقي إمدادات الدم الغنية بالأكسجين التي تحتاجها، ثم تموت الخلايا المحرومة من الدم في تلك المنطقة، ما يؤدي إلى نوبة قلبية.
تتشابه أعراض النوبة القلبية مع أعراض الذبحة الصدرية ولكنها أقوى بكثير، غالبًا يشعر الرجال بما يلي:
- ألم مستمر في منتصف الصدر قد يمتد إلى العنق أو الفك أو الكتف الأيسر أو الذراع.
- ضيق أو ضغط في الصدر.
- إحساس بالثقل أو عسر الهضم الشديد.
- التعرق والغثيان والقيء.
- ضيق في التنفس.
- القلق أو الخوف.
في النساء يمكن أن تكون الأعراض الرئيسية مشابهة للرجال ولكن قد تشمل أيضًا:
- آلام في الكتف أو الرقبة أو الظهر.
- الشعور بألم حاد عند التنفس في الهواء البارد.
- تعب أو ضعف غير معتاد.
بشكل عام، تتمثل أعراض مرض الشريان التاجي التي تتطلب عناية طبية عاجلة، في:
- ألم الصدر.
- آلام في الذراع أو الفك أو الكتف.
- ضيق في التنفس.
- التعرق.
- سرعة ضربات القلب.
- التعب الشديد.
- الغثيان.
- الدوخة.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
