كيفية حشو العصب للأطفال وأضراره وأهم النصائح
محتويات المقال:
أضرار حشو العصب للأطفال واهم النصائح
التجاويف أو التسوس مشكلة شائعة عند الأطفال، وعندما يُصاب بها الطفل يحتاج غالبًا إلى تلقي علاج حتى في الأسنان الأولية (الأسنان المؤقتة أو اللبنية)، وفي الغالب يلجأ طبيب الأسنان إلى استخدام الحشو، إلا أن بعض الآباء قد يتجاهلون العلاج خوفًا من أضرار حشو العصب للأطفال ، فما هى هذه الأضرار المحتملة؟
طريقة حشو العصب للأطفال
على الرغم من أن الأسنان اللبنية تتساقط في النهاية، إلا أنه من المهم أن تبقى في مكانها حتى تصبح الأسنان الدائمة تحتها جاهزة لاستبدالها، خاصة أن الأسنان اللبنية تساعد الطفل على مضغ الطعام جيدًا وتعلم النطق الصحيح للكلام، كما أنها تعمل على الحفاظ على مساحة الأسنان الدائمة.
عند وضع حشو لضرس الطفل يتم في البداية تخدير الضرس باستخدام جل سطحي ومخدر موضعي، ويقوم طبيب الأسنان بعد ذلك بإزالة التسوس عادة باستخدام المثقب السني. سيتم إزالة المياه والمواد الأخرى من الفم باستخدام جهاز الشفط.
يقوم الطبيب بعد ذلك بملء التجويف بحشو الفضة (الحشو البلاتيني أو الملغم) أو حشو الأسنان الأبيض اللون (الحشوات المركبة أو الكمبوزيت composite)، ويتم استخدام مواد أخرى في بعض الأحيان، وأحيانًا يتم وضع شريط معدني حول السن ليكون بمثابة قالب أثناء وضع الحشو و يختلف كل طفل عن غيره، لذلك يتم تحديد طريقة حشوات الأسنان بناءً على احتياجات الطفل وتفضيلات الوالدين، مع مراعاة بعض الاعتبارات الأخرى مثل:
- عمر الطفل.
- عدد التجاويف و/ أو مدى التسوس.
- حساسية الطفل.
- العوامل التنموية/ السلوكية.
غالبية الحشوات لدى الأطفال تكون في الأسنان الأولية ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج الضرس البالغ عند الطفل إلى العلاج، ويتم ملء الضرس الدائم بطريقة مشابهة للمؤقت.
أضرار حشو العصب للأطفال
تتراوح أضرار حشو العصب للأطفال ما بين آثار جانبية بسيطة إلى مضاعفات أكثر حدة، وبشكل عام تتمثل الأضرار المحتملة في:
- يستمر تأثير المخدر لفترة من الوقت بعد الحشو، وبالتالي قد يمضغ العديد من الأطفال شفاههم أو خدودهم أو لسانهم من الداخل، ما قد يتسبب في أضرار جسيمة.
- شعور الطفل ببعض الحساسية عند العض (الضغط على الأسنان) أو حساسية طفيفة تجاه الحرارة أو البرودة لفترة قصيرة بعد إجراء الحشو، خاصة إذا كان الحشو عميقًا.
- ردود فعل تحسسية للمخدر غير شائعة جدًا، لكن في حالة حدوثها تظهر في صورة طفح جلدي، صعوبة في التنفس، وتورم يمتد إلى ما بعد المنطقة التي تم وضع الحشو فيها.
- الشعور ببعض الألم أحيانا بسبب شد العضلات أو الحساسية للمس بعد الإجراءات الجراحية، خاصة في موقع الحقن.
- قد يكون الترميم النهائي مختلفًا قليلًا وله نسيج مختلف عن الضرس الأصلي، لذلك يمكن أن يشكو الطفل من أنه يشعر بوجود شيء عالق على أسنانه، إلا أن ذلك يعتبر أمر طبيعي، لأن اللسان يُضخم هذا الحشو الصغير لكنه سيعتاد عليه في غضون أيام قليلة.
-
الأضرار الأخرى المرتبطة بأنواع حشوات العصب
إلى جانب المضاعفات السابقة، من المحتمل حدوث بعض المشاكل أو الأضرار الأخرى المرتبطة بأنواع حشوات العصب التي يمكن وضعها للطفل، تتمثل في:
- حشوات الفضة (الملغم/ الزئبق) تميل إلى أن تصبح داكنة بمرور الوقت، حتى أنها في النهاية يمكن أن تبدو سوداء، بحيث تُشبه التجاويف الأصلية التي كان من المفترض تصحيحها.
- يجب وضع بعض الحشوات المركبة (حشوات الأسنان الملونة) في طبقات، الأمر الذي يتطلب زيارات إضافية لطبيب الأسنان.
- يمكن أن تتسرب مادة الملغم الموجودة في حشوات الفضة/ الزئبق إلى الأسنان، وتترك خلفها تشويه وبقع يمكن أن تجعل أسنان الطفل تبدو رمادية فضية.
- مخاوف متعلقة بالمشاكل الصحية التي يسببها الزئبق الموجود في حشوات الفضة، إلا أن جمعية طب الأسنان الأمريكية اعتبرت هذه الحشوات آمنة تمامًا.
أجريت دراستين على أكثر من 500 طفل لديهم تسوس موجود غير معالج في ضروسهم الخلفية وليس لديهم حشوات زئبق (فضة) سبق وضعها، وتم اختيار كل طفل بشكل عشوائي لوضع حشوة الزئبق أو حشوات الأسنان الملونة، وتم تقييم الجميع لعدة سنوات لمعرفة ما إذا حدثت أي تغييرات صحية، وركزت الدراسة الأمريكية على تغييرات معدل الذكاء، بينما ركزت الدراسة الأوروبية على الذاكرة والتركيز والتنسيق.
كانت النتائج التي تم الإبلاغ عنها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، هى أنه لم يكن هناك تأثير على الذكاء أو الذاكرة أو التنسيق أو التركيز أو ظائف الكلى خلال 5 إلى 7 سنوات تمت متابعة الأطفال فيها.
لاحظ الباحثون أن الأطفال في الدراستين الذين تلقوا حشوات الزئبق (الملغم) كان لديهم مستويات أعلى قليلًا من الزئبق ولكن لا يزال منخفضًا في بولهم، وبعد عدة سنوات من التحليل وجدوا أن مستويات الزئبق ظلت منخفضة جدًا ولم تكن مرتبطة بفقدان معدل الذكاء أو المقاييس الأخرى لوظائف الدماغ والكلى.
نصائح بعد حشو العصب للطفل
للتقليل من حدة المضاعفات المرتبطة بحشو العصب للأطفال، يجب اتباع عددًا من النصائح الموضحة فيما يلي:
- يجب مراقبة الطفل جيدًا للتأكد من أنه لا يعض الشفاه أو الخد أو اللثة قبل زوال مفعول المخدر.
- في حالة إصابة الطفل بتورم في الشفاة أو الخد بعد الحشو، فغالبًا يكون ذلك بسبب صدمته من عض شفته، ويمكن إعطاء دواء (موترين) للطفل كما هو محدد لوزنه وعمره، لأنه لا يوجد علاج آخر لهذه الحالة.
- في حالة حدوث رد فعل تحسسي للمخدر يجب التوجه بالطفل إلى غرفة الطواريء على الفور.
- يجب أن يستخدم الطفل الفرشاة والخيط حول الحشوات الجديدة.
- لا يجب المضغ أو تناول الطعام على الجانب المصاب بعد الإجراء، مع ضرورة أن يتجنب الطفل تناول الأطعمة الصلبة المقرمشة في الوجبة التالية.
المصادر: