كيفية علاج الأكزيما الجلدية نهائيا
محتويات المقال:
كيفية علاج الأكزيما الجلدية
الأكزيما هى حالة جلدية جافة تأتي في أشكال مختلفة وتتنوع من شخص لآخر، وفي الحالات الخفيفة منها يكون الجلد جافًا وأحمر اللون ومثير للحكة، ويمكن أن تساعد علاجات الأكزيما في تخفيف الأعراض وتتنوع العلاجات المتاحة بشكل كبير جدًا، لكن التساؤل المهم هو: هل يمكن علاج الاكزيما نهائيًا؟
هل يمكن علاج الأكزيما نهائيا ؟
لا يوجد علاج نهائي للاكزيما لكن هناك بعض العلاجات والأدوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض والسيطرة عليها، هى تتمثل في:
- المرطبات
علاجات مرطبة يمكن تطبيقها على البشرة وتُستخدم كل يوم لمنع جفاف الجلد، فهى تساعد في تقليل فقد الماء عن طريق تغطية الجلد بغشاء واق، وتجعل الجلد أقل جفافًا وقد تساعد أيضًا في الحماية من الالتهابات وتقليل عدد حالات النوبات الجلدية.
تتوفر العديد من المرطبات المختلفة، ويجب التحدث إلى الصيدلي للحصول على نصيحة بشأن المرطبات التي يجب استخدامها، وقد تكون هناك حاجة لتجربة القليل للعثور على واحد مناسب، ويمكن أن ينصح الطبيب باستخدام مزيج من المرطبات، مثل:
- مرهم للبشرة الجافة جدًا.
- كريم أو لوشن لبشرة أقل جفافًا.
- مرطبات لاستخدامها بدلًا من الصابون.
- مرطبات لإضافتها إلى ماء الاستحمام أو استخدامها في الحمام.
- مرطب للاستخدام على الوجه واليدين، وآخر لاستخدامه على الجسم.
يجب استخدام المرطبات طوال الوقت حتى إذا لم تكن الأعراض ظاهرة، ويُنصح بوضعها في نفس اتجاه نمو الشعر ويُفضل تطبيقها بعد الاستحمام لكن لا بد من تجفيف الجلد أولًا مع وضع المرطبات وهو لا يزال رطبًا.
يُنصح باستخدام مرطب مرتين في اليوم على الأقل إذا أمكن، أو في كثير من الأحيان إذا كانت البشرة جافة جدًا، أثناء النوبة يُنصح باستخدام كميات وفيرة من المرطبات بشكل متكرر، لكن يجب تذكر علاج الجلد الملتهب بالكورتيكوستيرويد الموضعي، لأن المرطبات بمفردها ليست كافية للسيطرة على الأعراض.
لا يجب وضع الأصابع في عبوة المرطبات، بل من الأفضل استخدام ملعقة أو موزع بدلًا من ذلك، لتقليل خطر العدوى مع ضرورة تجنب مشاركة المرطبات مع الآخرين.
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية
إذا كانت البشرة ملتهبة فقد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويد الموضعي (يُطبق على البشرة)، ويمكن أن يقلل ذلك من الالتهاب في غضون أيام قليلة. يمكن وصف الكورتيكوستيرويدات الموضعية بقوة مختلفة، ويعتمد ذلك على شدة الاكزيما ومناطق الجلد المصابة، على النحو التالي:
- خفيف جدًا (مثل الهيدروكورتيزون).
- متوسط (مثل بيوتيات كلوبيتازون).
- قوي (مثل الموميتازون).
يجب على معظم الناس تطبيق الكورتيكوستيرويد الموضعي مرة واحدة فقط في اليوم حيث لا يوجد دليل على وجود فائدة لتطبيقه في كثير من الأحيان، وعند استخدامه يجب اتباع ما يلي:
- وضع المرطب أولًا ثم الانتظار 30 دقيقة حتى تتشربه البشرة، يُفضل تطبيق الكورتيكوستيرويد في وقت مختلف من اليوم (مثل الليل).
- وضع الكمية الموصى بها على المنطقة المصابة.
- الاستمرار في استخدامه حتى 48 ساعة بعد زوال النوبة، حتى يتم علاج الالتهاب تحت سطح الجلد.
من الممكن أن يقترح الطبيب استخدام كورتيكوستيرويد موضعي بشكل أقل تكرارًا ولكن على مدى فترة زمنية أطول، وسوف يساعد ذلك على منع ظهور النوبات، وتتمثل الآثار الجانبية لهذا الدواء في:
- إحساس خفيف بالوخز لمدة تقل عن دقيقة عند تطبيقه على الجلد.
- في حالات نادرة يمكن أن يسبب آثار جانبية أخرى مثل: ترقق الجلد، تغيرات في لون البشرة، حب الشباب (البقع)، وزيادة نمو الشعر.
- مضادات الهيستامين لعلاج الأكزيما
نوع من الأدوية يمنع تأثيرات مادة الهيستامين في الدم، وهى تساعد في تخفيف الحكة المصاحبة للاكزيما، ويمكن أن تكون مضادات الهيستامين مهدئة وتسبب النعاس أو غير مهدئة.
إذا كانت الحكة شديدة قد يقترح الطبيب تجربة استخدام مضادات الهيستامين غير المهدئة، أما إذا أثرت الحكة أثناء النوبة الجلدية على النوم من الممكن أن يقترح الطبيب تناول مضادات الهيستامين المهدئة.
- الضمادات والأغطية الرطبة لعلاج الأكزيما
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب الضمادات الطبية الخاصة أو الملابس أو الأغطية الرطبة للارتداء فوق مناطق الجلد المصابة بالأكزيما ويمكن استخدامها فوق المرطبات أو مع الكورتيكوستيرويدات الموضعية لمنع الخدش، كما أنها تساعد في وقف جفاف الجلد.
- أقراص كورتيكوستيرويد لعلاج الأكزيما
تُستخدم أقراص كورتيكوستيرويد في حالات نادرة لعلاج الأكزيما، ويمكن وصفها لفترات قصيرة من 5 إلى 7 أيام للمساعدة في السيطرة على النوبات الحادة بشكل خاص، ولا تُستخدم هذه الأقراص لفترات طويلة في الغالب، نظرًا لآثارها الجانبية الخطيرة.
- أدوية أخرى
يمكن أن يصف طبيب الجلدية بعض الأدوية والعلاجات الأخرى مثل: مثبطات الكالسينيورين الموضعية وهى عبارة عن كريمات ومراهم تثبط جهاز المناعة، العلاج بالضوء عبارة عن ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يقلل الالتهاب، أقراص مثبطة للمناعة مثل الآزوثيوبرين والسيكلوسبورين والميثوتريكسات.
في بعض الحالات يصف الطبيب أيضًا دواء إليتريتينوين، الذي يُستخدم لعلاج الأكزيما الحادة التي تصيب اليدين عند البالغين، دواء دوبيلوماب وهو دواء للبالغين الذين يعانون من الأكزيما المتوسطة إلى الشديدة ويمكن تجربته عندما لا تعمل العلاجات الأخرى.
علاج الاكزيما نهائيا بالأعشاب
توجد العديد من العلاجات الطبيعية والعشبية التي تساعد في تحسين أعراض الأكزيما، إلا أن هناك القليل من الأدلة التي تثبت فعالية هذه العلاجات، ويمكن علاج الاكزيما طبيعيا من خلال:
- الكركم
يساعد في تقليل الالتهاب في العديد من الأمراض الجلدية، يعمل الكركمين الموجود فيه كمضاد للأكسدة يحمى البشرة ويقلل من وقت التئام الجروح، لذلك يُنصح بتناول ملعقة شاي على الأقل من الكركم كل يوم.
- زيت الزيتون
زيت طبيعي يحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات، ويمكن استخدامه عن طريق دهن بعض زيت الزيتون الدافيء على المناطق المصابة من الجلد لتليين البقع الجلدية، كما أن إضافته للنظام الغذائي يساعد في شفاء البشرة من الداخل والخارج.
- زيت شجرة الشاي
يمكن استخدامه لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والمطهرة والمغذية، ويساعد عند مزجه مع زيت الزيتون في الحد من الحكة وتنعيم البشرة الجافة.
- الصبار (الألوفيرا) لعلاج الأكزيما
يساعد جل الصبار النقي في توفير تأثير تبريد لطيف للبشرة التي تسبب الحكة، لذلك يُنصح مرضى الأكزيما أو الصدفية بزراعة نبات الصبار بحيث يمكن أخذ الجل مباشرة من مصدره الطبيعي وتجنب المواد الكيميائية.
- بذور الكتان لعلاج الأكزيما
بالجلد غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وتساعد في منع مادة كيميائية في الجسم تسمى (حمض الأراكيدونيك) المسؤول عن الالتهاب. يمكن تناول بضع ملاعق كبيرة من بذور الكتان مع إضافتها إلى العصائر أو دقيق الشوفان أو السلطات.
-
علاج الأكزيما بالعسل
وجدت دراسة صغيرة لمرضى الأكزيما البالغين تحسنًا ملحوظًا في 8 من أصل 10 حالات عولجت لمدة أسبوعين بمزيج من العسل وشمع العسل وزيت الزيتون، وهذا يؤكد أن بعض مرضى الأكزيما يكون لديهم تأثير مفيد سواء من خلال تناول العسل أو تطبيقه مباشرة على الجلد. تطبيق عسل مانوكا تحديدًا هو الذي يساعد في علاج الأكزيما، عن طريق:
- الحفاظ على رطوبة الجلد، ما يساعد في تقليل أو إزالة حدوث نوبات الأكزيما.
- تقليل الالتهاب، الذي بدوره يمكن أن يساعد في الشفاء.
- منع نمو البكتيريا الضارة، بما في ذلك المكورات العنقودية التي توجد عادة على الجلد المعرض للأكزيما.
- يُعتقد أن اللزوجة العالية للعسل تشكل حاجزًا للجلد، ما يساعد في منع العدوى في المقام الأول.
- استهلاك عسل المانوكا يعزز جهاز المناعة، وبالتالي يسهم بطريقة غير مباشرة في تقليل تأثير الأكزيما.
لاستخدام عسل المانوكا في علاج الأكزيما، يُنصح بتطبيقه في المكان لمدة 20 دقيقة على الأقل قبل شطفه بالماء الدافيء وتجفيفه، وتسخينه قليلًا قبل وضعه سيجعله أسهل في الانتشار.
من الممكن استخدام الكريمات التي تحتوي على عسل المانوكا ضمن مكوناتها، أو يمكن تحضير هذا الكريم في المنزل عن طريق استخدام جزء واحد من شمع العسل إلى 10 أجزاء من زيت جوز الهند و10 أجزاء من العسل ونذوب شمع العسل ونضيف زيت جوز الهند ونذوبه أيضَا، وبعدها نقلب العسل ونخفق المكونات حتى يصبح الكريم ناعمًا ثم نضع المكونات في وعاء معقم ونتركها تبرد.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
