كيفية علاج البواسير والناسور والشرخ الشرجي
محتويات المقال:
كيفية علاج البواسير والناسور
تتشابه البواسير مع الناسور والشرخ الشرجي إلى حد كبير سواء في الأسباب أو الأعراض المصاحبة أو حتى بعض الإجراءات العلاجية التي يمكن اتخاذها للتخلص من أي حالة من الحالات الثلاثة، تعرف على كيفية علاج البواسير والناسور والشرخ الشرجي بشئ من التفصيل فيما يلي.
علاج البواسير
في الحالات البسيطة يمكن علاج البواسير في المنزل عن طريق استخدام بعض الطرق الطبيعية واتباع بعض النصائح، مثل:
- حمام المقعدة هوعبارة عن حوض من البلاستيك به ماء دافئ، يتم الجلوس فيه مع تغطية الوركين والأرداف فقط، يُكرر ذلك مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعدها يتم تجفيف المنطقة بلطف، يساعد ذلك في تقليل الحكة والتهيج.
يمكن عمل حمام المقعدة بوضع بضع بوصات من الماء في حوض الاستحمام العادي (البانيو)، لكن الأحواض الصغيرة التي تتناسب مع مقاعد المرحاض متوفرة أيضًا لهذا الغرض في الصيدليات.
- استخدام أكياس الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف التورم والألم.
- لا يجب الضغط بشدة (الحزق) أثناء تمرير حركة الأمعاء.
- تنظيف فتحة الشرج بعد كل حركة أمعاء باستخدام فوط مبللة، لأن ورق التواليت الجاف، الذي يحتوي على عطر أحيانًا، يمكن أن يسبب مزيد من التهيج.
- الحفاظ على نظافة المنطقة بالاستحمام يوميًا بالماء الدافئ، بعد الاستحمام يتم تجفيف المنطقة بلطف ويمكن استخدام مجفف الشعر لتجفيفها.
- الجلوس على الوسائد بدلًا من الأسطح الصلبة للمساعدة في تقليل انتفاخ البواسير ومنع تكون أشكال جديدة.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين أو الأسبرين حسب الحاجة.
- الأدوية الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الكريمات والمراهم والتحاميل التي تحتوي على الهيدروكورتيزون وبندق الساحرة، للمساعدة في تخفيف الألم والتورم والحكة المصاحبة للبواسير، ولكن لا يجب استخدامها لأكثر من أسبوع لأنها قد تؤدي إلى إضعاف الجلد.
إذا لم تختف البواسير مع العلاجات المنزلية، قد تكون الإجراءات الطبية ضرورية، وفي حالة البواسير الخارجية المؤلمة، التي توجد حول فتحة الشرج من الخارج، قد يلجأ الطبيب في الغالب إلى استئصالها تحت مخدر موضعي، أما البواسير الداخلية، الموجودة داخل المستقيم، يمكن اللجوء إلى أحد الإجراءات التالية:
- ربط الشريط المطاطي
يمكن استخدامه في الدرجة الأولى والثانية والثالثة من البواسير الداخلية (حسب مظهر البواسير ودرجة تدليها أو مقدار بروزها من فتحة الشرج)، يضعه الطبيب حول قاعدة الباسور لقطع إمدادات الدم للبواسير.
عادة يتسبب الإجراء في تقلص الباسور وسقوطه خلال أسبوع تقريبًا، قد يحدث نزيف بسيط وشعور بالضغط، لكن يمكن تخفيف ذلك عادة باستخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية، خاصة أن هذا الإجراء لا يتطلب وقت كبير للتعافي.
- العلاج بالتصليب
إجراء سريع وغير مؤلم في الغالب، يتم فيه حقن مادة كيميائية في الأوعية الدموية للبواسير، ما يساعد في تقليصها، يمكن استخدام هذا الإجراء في المرضى الذين يتناولون مرققات أو مميعات الدم، حيث لا يصلح معهم الشريط المطاطي.
- التخثر بالأشعة تحت الحمراء
يستخدم الطبيب شعاعًا مكثفًا من ضوء الأشعة تحت الحمراء لتقليص الباسور، وتتسبب الحرارة الناتجة عن الضوء في تكوين ندبة، ما يؤدي إلى وقف تدفق الدم إلى الباسور، وهذا الإجراء سريع بشكل عام وغير مؤلم لكن يمكن أن يصاحبه بعض المضاعفات، وقد يتطلب الإجراء عدة جلسات للعمل بشكل كامل.
علاج البواسير بدون جراحة
علاج البواسير بدون جراحة قد لا يناسب جميع الحالات، لكن بشكل عام حوالي 10% فقط من المصابين بها سوف يحتاجون إلى الخضوع لعملية جراحية لاستئصال البواسير، غالبًا يلجأ الطبيب للجراحة في حالة:
- وجود بواسير خارجية كبيرة.
- وجود بواسير داخلية وخارجية في نفس الوقت.
- تدلي البواسير الداخلية (برزت من خلال فتحة الشرج) في حالة جراحة استئصال الباسور، يقوم الطبيب بعمل شق صغير لإزالة البواسير والأنسجة المحيطة بها قبل إغلاق الجرح بغرز، ويتم إجراء العملية في غرف العمليات وتحت التخدير العام.
يمكن أن تتم الجراحة عن طريق ما يُعرف بالدبابيس الجراحية، إلا أن هناك بعض المصادر التي أشارت إلى أن التدبيس ارتبط بخطر أعلى لعودة البواسير مرة أخرى وهبوط المستقيم.
من المتوقع حدوث ألم بعد جراحة البواسير، وقد يستغرق الأمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل العودة لممارسة الحياة الطبيعية، وقد يصف الطبيب مسكنات الألم ويوصي بالجلوس في حمام المقعدة، من المحتمل وجود نزيف مع حركات الأمعاء لبضعة أسابيع بعد الجراحة، لكن إذا لم يتوقف النزيف يجب الاتصال بالجراح.
علاج الناسور
لا يوجد دواء لعلاج الناسور الشرجي لذلك يتم استخدام الجراحة عادة، تتمثل خيارات العلاج الجراحي المتاح في:
- جراحة بضع الناسور (Fistulotomy): يتم فيها فتح الناسور بطريقة تسمح له بالشفاء من الداخل والخارج، ويُستخدم هذا الإجراء عادة مع الناسور البسيط غير القريب جدًا من فتحة الشرج، عادة يعود المريض إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.
- غلق الناسور بمادة معينة أو سدادة خاصة، هذا نوع جديد من العلاج يغلق الفتحة الداخلية للناسور، يملأ الطبيب نفق الناسور بمواد يمتصها الجسم بمرور الوقت.
- الجراحة الترميمية أو الجراحة التي تتم على مراحل، قد يكون هذا خيارًا في بعض الحالات.
- للناسور الأكثر تعقيدًا، قد يضع الطبيب أنبوبًا، يُعرف باسم سيتون، في الفتحة، حيث يساعد في تصريف السوائل المصابة بالعدوى قبل الجراحة، وقد يستغرق الأمر 6 أسابيع أو أكثر.
الناسور الشرجي شائع جدًا لدى الأشخاص المصابين بمرض كرون، وغالبًا يتم تجربة العلاج الطبي قبل الجراحة، فالسيطرة على السبب الرئيسي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الناسور.
علاج الشرخ الشرجي
علاج الشرخ الشرجي لا يختلف كثيرًا عن العلاجات المستخدمة مع البواسير، خاصة العلاجات المنزلية، حيث تتمثل في:
- حمام المقعدة
هو نفس الطريقة العلاجية المنزلية المستخدمة مع البواسير، وفي بعض الحالات يمكن إضافة ملح إبسوم (الملح الانجليزي) أو غيرها من الإضافات في حمام المقعدة لكن يجب استخدامها بناء على توصية الطبيب فقط.
- تناول المزيد من الألياف
الألياف تساعد في منع الإمساك وكذلك الإسهال، حيث تجعل البراز لينًا وبالتالي يسهل تمريره في منطقة الشرخ ولا يجعلها أكثر تهيجًا. توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول معظم البالغين ما بين 25 و30 جرامًا من الألياف يوميًا. من الأطعمة عالية الألياف: الفاصوليا، الحمص، العدس، الخرشوف، اللوبيا، بذور اليقطين، فول الصويا، الأفوكادو.
- مكملات الألياف
إذا لم يكن بالإمكان الحصول على ما يكفي من الألياف على مدار اليوم في الطعام، فقد يساعد مكمل الألياف، الذي يأتي بأشكال مختلفة مع بعض المكونات الرئيسية الشائعة مثل السيلليوم والبولي كربوفيل.
من المهم تناول مكملات الألياف ببطء في البداية وزيادة الكمية المستخدمة بمرور الوقت لتجنب الآثار الجانبية مثل انتفاخ البطن والغازات، بشكل عام يمكن تناولها على المدى الطويل وهى مفيدة لعلاج الإمساك والإسهال.
- علاج الشرخ بالفازلين
يساعد الفازلين في تليين منطقة الشرج، وبالتالي يمكن حماية القناة الشرجية عن طريق دهنها قبل كل حركة أمعاء، يُنصح باستخدام مسحة من الفازلين وإدخالها حوالي 1/2 بوصة في المستقيم، وبالتالي قد تساعد في تمرير البراز دون التسبب في أي ضرر إضافي.
- ملينات البراز
تساعد في منع الإمساك، حيث تعمل على سحب المزيد من الماء إلى الجهاز الهضمي، للمساعدة في تنعيم البراز، ويمكن استخدامها عادة لمدة أسبوع تقريبًا، لكن يُفضل استشارة الطبيب حول أي من ملينات البراز تكون أكثر فائدة.
- شرب المزيد من الماء
يمكن أن يساعد شرب الماء في الحفاظ على البراز لينًا ويسهل تمريره، لذلك يُنصح بتناول 9 أكواب من المياه يوميًا (للنساء)، 13 كوبًا (للرجال)، قد يكون من المفيد أيضًا تناول بعض الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من الماء، مثل: البروكلي، الكرنب، الشمام، الخيار، الخس، الكرفس، السبانخ، الفراولة، البطيخ، الطماطم، والكوسة.
- رعاية الجلد حول الشرج
إذا كان المسح يسبب الألم، فإن استخدام دش يدوي للتنظيف قد يكون لطيفًا، وبدلًا من ورق التواليت يكون من الأفضل استخدام المناديل المبللة اللطيفة والخالية من العطور أيضًا.
- أفضل مرهم لعلاج الشرخ
يساعد مرهم النتروجليسرين الموضعي على تسريع شفاء الشرخ عن طريق توسيع الأوعية الدموية في المنطقة وزيادة تدفق الدم لها وتقليل الضغط في العضلة العاصرة الشرجية، وقد يصف الطبيب هذا الدواء إذا كان الشفاء أبطأ من المتوقع.
استخدام كريم أو مرهم الستيرويد يقلل من الالتهاب حول الجرح أيضًا، ما يساعد في تخفيف أعراض الحكة والألم المصاحبة للشرخ الشرجي.
- إجراءات أخرى
من الممكن استخدام دواء حاصرات قنوات الكالسيوم، وهو يُستخدم في الأصل لخفض ضغط الدم المرتفع، كما أنه يريح عضلات العضلة العاصرة بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، ما يسرع الشفاء.
في بعض الحالات يمكن استخدام البوتوكس (توكسين البوتولينوم)، هو يُستخدم بنجاح في العديد من الاضطرابات مع تشنجات العضلات، أما إذا كان الشرخ مزمنًا ولا يشفى قد تكون الجراحة هى الخيار الأفضل.
يتم إزالة جزء من العضلة العاصرة الشرجية جراحيًا، ما يؤدي إلى تقلصات أقل شدة، يُعرف هذا الإجراء باسم بضع العضلة العاصرة الداخلية. الاستئصال الجراحي للشرخ يعتبر إجراء نادر ويمكن استخدامه في الأطفال.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
