كيفية علاج النقرس في الكعب
محتويات المقال:
كيفية علاج النقرس في الكعب
الشعور بألم في الكعب قد يجعل البعض يعتقد أنه يعاني من حالة تؤثر عادة على هذه المنطقة من الجسم، مثل الشوكة العظمية أو التهاب اللفافة الأخمصية، إلا أنه في بعض الأحيان قد يشير ذلك إلى احتمالية الإصابة بالنقرس، فرغم أن ألم النقرس يحدث عادة في إصبع القدم الكبير، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا في مناطق أخرى بما فيها كعب القدم.
أعراض النقرس في كعب القدم
يمكن أن يسبب ارتفاع حمض اليوريك المسبب للنقرس آلام الكعب، لأن حمض اليوريك حساس للغاية لدرجات الحرارة الباردة، وعندما ينتشر في جميع أنحاء الجسم ويصل إلى القدمين (الأبعد عن القلب والأبرد عادة)، يتبلور ويتراكم حمض اليوريك السائل فيها، ما يؤدي إلى ألم في مفصل إصبع القدم الكبير أو مفصل الكعب (حيث يلتقي عظم الكعب مع عظم الكاحل)
تراكم حمض اليوريك في الكعب يؤدي إلى الإصابة بالنقرس الذي يظهر في هذه الحالة في عدة أعراض تتمثل في:
- احمرار وتورم وألم أكثر وضوحًا عند التقاء الكعب بالكاحل، من المحتمل أيضًا ملاحظة أعراضًا عند قاعدة إصبع القدم الكبير.
- غالبًا تظهر أعراض النقرس في منتصف الليل (حيث يستقر حمض اليوريك ويتراكم خلال هذه الفترة التي ينخفض فيها النشاط البدني).
- خلال النوبة يصبح الكعب ساخنًا ومؤلمًا عند لمسه، حتى ارتداء الجوارب سيكون أمر مؤلم.
- بعد نوبة النقرس يصبح الألم أقل حدة.
- زيادة صعوبة تحريك المفصل المتأثر.
أما إذا كان ألم الكعب ناتجًا عن التهاب اللفافة الأخمصية وليس النقرس، تتمثل الأعراض في هذه الحالة في:
- ألم حاد أو خفيف مصحوب باحمرار أو تورم.
- ألم يتزامن مع زيادة الوزن.
- صعوبة المشي أو الوقوف على القدم المصابة (يمكن أن يحدث التهاب اللفافة الأخمصية في كلا القدمين، لكن يكون ذلك نادًرا).
- ألم يتحسن من خلال استخدام الأجهزة التقويمية التي تساعد على إعادة تنظيم اللفافة الأخمصية.
كقاعدة عامة، يتحسن الألم الناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية مع الراحة، في حين أن الألم الناتج عن النقرس يزداد خلال الفترات الطويلة من الراحة وعدم النشاط.
كيفية علاج النقرس في الكعب
يمكن حل معظم حالات آلام الكعب الناتجة عن النقرس بنجاح بأقل تدخل طبي وتغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، ويتمثل العلاج في:
- الأدوية
يمكن أن تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل تايلينول وإيبوبروفين، في تخفيف الألم الناتج عن نوبة النقرس، بالإضافة إلى تقليل الألم والتورم في الكعب. إذا كانت هذه الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية غير كافية، فقد يصف الطبيب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأكثر فعالية مثل: سيليكوكسيب (سيليبريكس) أو إندوميثاسين (إندوسين).
أدوية كولشيسين يمكن أن تُستخدم في علاج أعراض النقرس في الكعب مثل الألم، لكن قد تسبب آثارًا جانبية شديدة مثل الغثيان والإسهال، لذلك في الغالب يوصي الطبيب بالحد الأدنى من الجرعة المطلوبة.
تُستخدم أدوية الكورتيكوستيرويدات، التي تؤخذ في شكل أقراص أو عن طريق الحقن، في حالات نادرة عندما لا يمكن تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو الكولشيسين، لأن هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم.
إذا كان المريض يعاني من نوبات النقرس المستمرة التي تتكرر أكثر من مرة في العام أو أعراض النقرس الحادة في الكعب أو تلف المفاصل بسبب النقرس أو فشل كلوي مزمن أو حصى الكلى، قد يفكر الطبيب أيضًا في وصف دواء يحد من كمية حمض اليوريك التي ينتجها الجسم، مثل فيبوكسوستات، ألوبورينول، وغيرهما.
- تغيير نمط الحياة
يجب على مريض النقرس الحد من المشروبات والأطعمة التي تزيد من إنتاج حمض اليوريك، مثل: الكحول، اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية ولحوم الأعضاء مثل الكبد، وسكر الفركتوز والأطعمة الأخرى الغنية بالبيورينات.
يُنصح أيضًا بممارسة التمارين للمحافظة على وزن صحي قدر الإمكان، وجعل إنتاج الجسم من حمض اليوريك منخفضًا، الأمر الذي يساعد في تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للمرض.
تناول القهوة مفيد لمرضى النقرس، حيث أظهرت بعض الدراسات أن تناولها يمكن أن يساعد في خفض مستويات حمض البوليك في الجسم، ومن التغيرات الأخرى التي يمكن إدخالها في النظام الغذائي لمرضى النقرس هى إضافة فيتامين سي، حيث تبين أن تناول 500 مجم على الأقل من فيتامين سي كل يوم وتناول الأطعمة الغنية به، له تأثير إيجابي على مستويات حمض اليوريك في الجسم.
المصادر: