ما الفرق بين الناسور والبواسير والشرخ الشرجي؟
محتويات المقال:
مقدمة
يمكن أن يكون من الصعب لدى البعض معرفة الفرق بين الناسور والبواسير والشرخ الشرجي، خاصة مع تشابه أسبابهم إلى حد كبير، لكن معرفة الفرق بينهم أمر مهم في تحديد طريقة التعامل والعلاج سواء في المنزل أو لدى الطبيب، إليك الفرق بين الحالات الثلاثة فيما يلي.
ما هو تعريف الناسور والبواسير والشرخ الشرجي ؟
- الناسور: عبارة عن فتحة صغيرة تتطور في الجلد حول فتحة الشرج، وهو نوع من التجويف مليء بالصديد.
- البواسير: عبارة عن أوردة متورمة في الجزء السفلي من القناة الشرجية أو فتحة الشرج وتكون غير مؤلمة عادة، لها نوعان البواسير الخارجية، البواسير الداخلية.
- الشرخ الشرجي: عبارة عن شرخ أو شق يوجد في جلد القناة الشرجية، ويكون مؤلمًا للغاية، لأنه يحدث بسبب التمزق أو الجرح في الجلد بالقرب من فتحة الشرج.
أسباب الناسور والبواسير والشرخ الشرجي
تتشابه أسباب الناسور والبواسير والشرخ الشرجي إلى حد كبير، على النحو التالي:
- الناسور الشرجي يحدث عادة بسبب السمنة، الجلوس باستمرار في مكان واحد لوقت طويل، الإمساك، كما أن الأشخاص المصابين بمرض كرون أكثر عُرضة للإصابة به.
- تحدث البواسير عادة بسبب السعال المزمن، أو الإمساك لفترة طويلة، أو الحمل، والجلوس في المرحاض لفترة طويلة، وضعف عضلات المستقيم ، والإسهال المزمن.
- يحدث الشرخ الشرجي بسبب الإمساك، أو الحمل، أو الضغط على فتحة الشرج، ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، ومرض كرون.
أعراض الناسور والبواسير والشرخ الشرجي
تختلف أعراض كل حالة من الحالات الثلاثة عن الأخرى، الأمر الذي يساعد في التمييز بينهم، على النحو التالي:
- الناسور: يعتبر هو الأكثر شدة من البواسير والشرخ الشرجي، حيث يتم إفراز صديد من منطقة الشرج، وتشمل أعراضه التورم والألم والاحمرار والتهيج حول جلد القناة الشرجية.
- البواسير: عادة لا يتم ملاحظتها لأنها تكون في الغالب غير مؤلمة، لكن في مراحلها الأخيرة أو الحالات الشديدة يحدث تورم في منطقة الشرج ويصبح مؤلمًا عند الشعور به.
- الشرخ الشرجي: يسبب الكثير من الألم في منطقة الشرج، لأنه يحدث في مكان يحتوي على عدد كبير من الأعصاب الحسية الجسدية، وهى أعصاب حساسة بشكل خاص للمس والألم، لذلك يبدأ المصاب في تجنب استخدام المرحاض، على الرغم من أن النزيف نادر.
علاج الناسور والبواسير والشرخ الشرجي
تختلف الخيارات العلاجية المتاحة للناسور الشرجي عن تلك المتوفرة للبواسير أو الشرخ الشرجي، كما يلي:
- علاج الناسور: يتطلب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لمعرفة المسار الدقيق لحدوث الناسور، وبعدها يمكن علاجه باستخدام جهاز (VAAFT) وهو عبارة عن كاميرا فيديو صغيرة تحصر بدقة مكان الناسور ويمكن من خلالها كحت جدرانه نهائيًا مع استخدام الليزر لغلقه نهائيًا، وفي بعض الأحيان تفيد المضادات الحيوية في العلاج.
- علاج للشرخ الشرجي: هو جراحة القطع الجزئي للعضلة العاصرة، ويوفر راحة فورية، ولكن في المرحلة المبكرة يتم علاج الشرخ بالأدوية وتناول النظام الغذائي الصحي المناسب.
- علاج البواسير: يمكن علاجها في المرحلة المبكرة بالأدوية فقط، مع تناول كمية كافية من السوائل واتباع نظام غذائي غني بالألياف لمنع الإمساك والضغط، لكن في بعض الحالات من الممكن اللجوء إلى خيارات علاجية أخرى مثل: حقن محلول كيميائي معين في البواسير أو ربط الشريط المطاطي أو العلاج بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر، وربما تستدعي أحيانًا التدخل الجراحي لاستئصال الباسور نهائيًا.
الوقاية من الناسور والبواسير والشرخ الشرجي
لا يوجد اختلاف في طرق الوقاية بين الناسور والبواسير والشرخ الشرجي، حيث تتمثل التدابير الوقائية التي يُنصح باتخاذها لتجنب الإصابة بأي حالة من الحالات الثلاثة، في:
- الإكثار من تناول الماء والسوائل، لأن ذلك يجعل البراز لينًا وبالتالي لن تكون هناك حاجة لممارسة الكثير من الضغط عند خروجه.
- تناول نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الألياف، لأن ذلك يساعد أيضًا في الوقاية من الإمساك.
- الحفاظ على عادات النظافة أثناء استخدام المراحيض، ويعتبر ذلك أفضل طريقة لمنع الالتهابات في القناة الشرجية.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة مع ضرورة الحرص على ممارسة النشاط البدني بانتظام كالمشي أو ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
- لا يجب الاستهانة ببعض المشاكل الصحية البسيطة كالإمساك أو الإسهال، بل لا بد من علاجها على الفور لتجنب أي مضاعفات ناتجة عنها سواء البواسير أو الشرخ الشرجي أو الناسور.
المصادر: