ما هو علاج هشاشة العظام؟
محتويات المقال:
ما هو علاج هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هي حالة لم تعد تصيب كبار السن فقط، فالشباب والأطفال معرضون لها كذلك، ويظل السؤال هو ما هي خطة العلاج التي يجب اتباعها للسيطرة على هذا المرض أو ما هي خطة الوقاية منه. في هذا التقرير سنتعرف على هشاشة العظام وأسبابها وخطة العلاج والوقاية منها.
تعريف هشاشة العظام
هشاشة العظام هي حالة صحية تجعل العظام ضعيفة وهشة وأكثر عرضة للكسر. وتتطور هشاشة العظام ببطء على مدى عدة سنوات، وعادة ما يتم تشخيصه فقط عندما يتسبب السقوط أو الاصطدام المفاجئ في كسور العظام وعادة ما تحدث الإصابات بسبب هشاشة العظام في:
- الرسغ.
- الورك.
- العمود الفقري.
ومع ذلك فالكسور يمكن أن تحدث في مناطق أخرى بالجسم مثل الذراع والحوض، وأحيانا يتسبب السعال أو العكس في كسر أحد الضلوع أو انهيار جزئي لأحد عظام العمود الفقري.
هشاشة العظام غير مؤلمة في العادي، ولكنها تصبح مؤلمة عندما تحدث الكسور، وتعتبر كسور العمود الفقري هي أكثر الأسباب شيوعا للألم على المدى الطويل، وفقا لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة "NHS".
وعلى الرغم من أن كسور العظام تعتبر العلامة الأولى لهشاشة العظام لكن بعض كبار السن يصابون بالوضعية المنحنية بسبب كسور العمود الفقري ما يجعل من الصعب دعم وزن الجسم.
أسباب هشاشة العظام
هشاشة العظام تحدث غالبا بسبب التقدم في العمر، فخسارة العظام هي جزء طبيعي من هذه المرحلة العمرية، ولكن بعض الناس يفقدون العظام بصورة أسرع من الطبيعي، هذا يمكن أن يؤدي لهشاشة العظام ويزيد من مخاطر الكسور.
النساء كذلك يفقدن العظام بسرعة في السنوات الأولى من مرحلة انقطاع الطمث، خصوصا إذا جاءت هذه المرحلة مبكرا قبل سن الـ45 عاما أو إذا تم استئصال المبيضين.
ومع ذلك يمكن لهشاشة العظام أن تصيب الرجال والشابات والأطفال. كما توجد العديد من عوامل الخطر التي تؤدي لهشاشة العظام وهي:
- تناول أقراص الستيرويد بجرعة عالية لأكثر من 3 أشهر .
- بعض الحالات الطبية مثل الالتهاب والحالات المتعلقة بالهرمونات ومشاكل سوء الامتصاص.
- تاريخ عائلي مع هشاشة العظام خصوصا إصابة أحد الوالدين بكسور في الورك.
- استخدام بعض الأدوية على المدى الطويل والتي تؤثر على قوة العظام مثل مضادات الإستروجين التي تتناولها النساء بعد سرطان الثدي.
- اضطرابات تناول الطعام مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره العصبي.
- مؤشر كتلة جسم منخفص "BMI".
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التدخين أو تناول المشروبات الكحولية.
ما هو علاج هشاشة العظام؟
علاج هشاشة العظام يختلف حسب الحالة وشدتها، وهو ينقسم ما بين العلاج الدوائي والهرموني وتغيرات في نمط الحياة، وفقا لموقع "NHS".
-
العلاج الدوائي لهشاشة العظام
لعلاج هشاشة العظام سوف يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على الحفاظ على كثافة العظام وتقليل مخاطر كسور العظام ومعدل حدوث هذه الكسور، وتعبر " البايفوسفونيت" أو "Bisphosphonates" من أبرز الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب والتي يتم تناولها على مدة فارغة مع كوب ممتلئ من الماء، مع الوقوف أو الجلوس في وضع مستقيم بعد تناولها، وسوف تحتاج لأن تنتظر من 30 دقيقة إلى ساعتين قبل أن تتناول أي طعام أو سوائل.
هذه الأدوية تتطلب من 6 أشهر إلى 12 شهرا حتى تؤتي بنتائجها، وسوف تحتاج لتناولها لمدة 5 سنوات أو أكثر، ومن أعراضها الجانبية وجود مشاكل في البلع وآلام المعدة.
- معدلات مستقبلات هرمون الاستروجين الانتقائية
علاج هشاشة العظام بمعدلات/ محولات مستقبلات هرمون الاستروجين الانتقائي "SERMs" له نفس التأثير على العظام مثل هرمون الإستروجين، فهي تساعد في الحفاظ على كثافة العظام وتقلل من احتمالية الكسور، خصوصا في العمود الفقري.
ويعتبر دواء رالوكسيفين "Raloxifene" هو النوع الوحيد من معدلات مستقبلات الإستروجين الانتقائي، وهي تؤخذ في هيئة أقراص يومية، كما أن لها أعراضا جانبية تتضمن:
- الشعور بالهبات الساخنة.
- تشنجات الساقين.
- خطر متزايد للإصابة بجلطات الدم.
- هرمون الغدة الجارالدرقية
هرمون الغدة الجار الدرقية يتم إنتاجه بصورة طبيعية في الجسم وهو ينظم كمية الكالسيوم في العظام، ويستخدن هذا النوع من العلاج لتحفيز تكوين عظام جديدة، وهو يؤخذ عن طريق الحقن وفي حين أن الأدوية الأخرى تعمل على إبطاء معدل ترقق العظام، فإن هرمون الغدة الجار الدرقية يزيد من كثافة العظام.
ويستخدم هذا العلاج لدى عدد محدود من الناس والذين يعانون كثافة عظام قليلة للغاية، وفي حين لا تعمل باقي الأدوية ويعتبر الغثيان والقيء من أكثر الأعراض الجانبية شيوعا للعلاج بهرمون الغدة الجار الدرقية.
- مكملات الكالسيوم وفيتامين "D"
الكالسيوم من المعادن الموجودة في العظام والحصول على كمية كافية منه هو جزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، وهو ضروري للحفاظ على عظام صحية. ومعظم البالغين الأصحاء يوصى لهم بتناول 700 ميللي جرام من الكالسيوم يوما، والذي يجب أن يحصلوا عليه من النظام الغذائي الجيد والغني الكالسيوم.
ولكن إذا كنت مصابا بهشاشة العظام فستحتاج لكمية أكبر من الكالسوم. استشر الطبيب ليصف لك مكملات الكالسيوم المناسبة. أما فيتامين "D" فهو يساعد على امتصاص الكالسيوم، ويوصى للبالغين بتناول 10 مايكرو جرام من فيتامين "D" يوميا والذي يمكن أن يحصلوا عليه بالتعرض لأشعة الشمس.
ولكن لأنه من الصعب الحصول على كمية كافية من فيتامين "D" من النظام الغذائي وحده خصوصا للحوامل والسيدات المرضعات، يجب الحرص على تناول الكمية المحددة بـ10 مايكروجرام من هذا الفيتامين يوميا خصوصا في فصلي الخريف والشتاء.
-
الهرمونات البديلة
العلاج بالهرمونات البديلة أو "HRT" في بعض الأحيان تأخذه النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث للمساعدة في السيطرة على أعراض هشاشة العظام. كما ثبت أن العلاج الهرموني يحافظ على العظام قوية ويقلل من مخاطر الإصابة بالكسور خلال مرحلة العلاج.
ومع ذلك لا يوصى بهذا النوع من العلاج للسيطرة على هشاشة العظام ونادرا ما يستخدم لهذا الغرض، وذلك بسبب أن العلاج الهرموني يزيد من مخارط الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم والمبيض إلى جانب السكتة الدماغية والجلطات الدموية الوريدية، أكثر مما يقلل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
لذلك يجب مناقشة فوائد ومخاطر هذا النوع من العلاج مع الطبيب قبل الإقدام عليه.
-
العلاج بالتستوستيرون
لعلاج هشاشة العظام عند الرجال قد يلجأ الطبيب إلى العلاج بهرمون التستوستيرون والذي يكون فعالا إذا كانت هشاشة العظام سببها نقص الهرمونات الذكورية.
الوقاية من هشاشة العظام
هشاشة العظام يمكن الوقاية منها باتباع بعض التغيرات في نمط الحياة كما يذكر موقع "NHS" وهي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل تمارين المقاومة وتمارين تحمل وزن الجسم.
- نظام غذائي صحي غني بالخضراوات الورقية والفواكه والزبادي والاسماك الدهنية واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض.
- تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين "D" تحت إشراف الطبيب.
- التعرض لشعة الشمس للحصول على فيتامين "D" .
- البعد عن التدخين وتناول الكحول .
هشاشة العظام لا تصيب كبار السن فقط، فيمكن كذلك أن تصيب الرجال والشابات والأطفال، ويعتمد علاجها على مدى شدة الحالة وخطورتها ما بين العلاج الدوائي والهرموني والمكملات الغذائية، لذلك احرص على الالتزام بالبرنامج العلاج الذي يصفه لك الطبيب. كما أن الخبر السار أنه يمكن الوقاية من هشاشة العظام بتغيرات بسيطة في نمط الحياة.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
