ما هي أعراض التوتر العصبي وكيف يمكن علاجه ؟

ما هي أعراض التوتر العصبي وطرق علاجه

التوتر العصبي لا يؤثر على الحالة النفسية فقط بل يشمل الحالة الجسدية أيضًا، وهو يتطلب الخضوع للعلاج لتجنب أي مضاعفات محتملة، لذلك يكون من المهم زيارة الطبيب على الفور بمجرد ملاحظة أعراضه لإجراء الفحص اللازم ومن ثم اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.

أعراض التوتر العصبي النفسية

يمكن أن يسبب التوتر العصبي الذي لا يتم التحكم فيه ويستمر لفترة طويلة عددًا من الأعراض المختلفة، تتمثل الأعراض النفسية، في:

• اضطرابات النوم.
• صعوبة في التركيز.
• انعدام الثقة.
• الكآبة أو الحزن المستمر.
• صعوبة في الاسترخاء.
• صعوبة في اتخاذ القرار.
• التهيج والغضب.
• البكاء.
• الإحباط والقلق.
• الشعور بفقدان الرغبة في الحياة.
• الشعور بالوحدة.

أعراض التوتر العصبي السلوكية

يمكن أن يصاحبه بعض الأعراض السلوكية الأخرى، مثل:

• الإفراط في تناول الطعام أو قلة تناوله.
• الأرق أو النوم كثيرًا.
• عزل النفس عن الآخرين.
• المماطلة.
• عدم المسؤولية.
• تعاطي المخدرات، والإفراط في تناول الكحول أو التدخين.
• إظاهر سلوكيات عصبية، مثل السرعة وعض الأظافر.

أعراض التوتر العصبي المعرفية

أما الأعراض المعرفية تتمثل في:

• النسيان.
• عدم القدرة على التركيز أو الانتباه.
• سوء اتخاذ القرار.
• التشاؤم المفرط والتركيز أكثر على السلبيات.
• القلق المستمر.

أعراض التوتر العصبي الجسدية

إلى جانب الأعراض النفسية والسلوكية والمعرفية، يمكن أن يؤدي التوتر العصبي إلى بعض الأعراض الجسدية، مثل:

• توتر وآلام في العضلات.
• انخفاض الطاقة.
• الصداع.
• تشنجات عصبية أو تشنجات عضلية.
• تغيرات في الشهية.
• انخفاض الوظيفة الجنسية.
• ضيق أو صعوبة في التنفس.
• جفاف الفم.
• الإسهال أو الإمساك.
• الغثيان.
• الدوخة.
• ارتفاع معدل ضربات القلب.
• ألم الصدر.
• التعب المستمر.
• الهلع في الجسم مثل اهتزاز اليد أو التعرق.

يرتبط التوتر العصبي غير المتحكم فيه على المدى الطويل بتطور عدد من الحالات الطبية، تحدث هذه الحالات نتيجة للاختلالات البيوكيميائية التي يمكن أن تضعف جهاز المناعة وتفرط في تحفيز جزء من الجهاز العصبي الذي ينظم معدل ضربات القلب وضغط الدم والهضم.

الاعراض الطبية للتوتر العصبي

تشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تحدث نتيجة للتوتر العصبي على المدى الطويل، في:

• خفقان القلب.
• فرط التنفس.
• مشاكل الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم وحرقة المعدة ومتلازمة القولون العصبي.
• تفاقم الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد، الأكزيما.
• ارتفاع ضغط الدم.
• نزلات البرد والانفلونزا المتكررة.

أعراض التوتر العصبي في الرأس

الإجهاد أو التوتر العصبي هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لصداع الرأس، وتتمثل أنواع الصداع التي يمكن أن يسببها في:

• الصداع النصفي (صداع الشقيقة)

خلال الأحداث المجهدة، يتم إطلاق بعض المواد الكيميائية في الدماغ لمكافحة الموقف، ويمكن أن يسبب إطلاق هذه المواد الكيميائية تغييرات في الأوعية الدموية التي يمكن أن تسبب الصداع النصفي، ويمكن لبعض المشاعر المكبوتة مثل القلق والتعب أن تزيد من توتر العضلات ويمكن للأوعية الدموية المتوسعة أن تجعل الصداع النصفي أسوأ.

• صداع التوت

ر التوتر العصبي هو عامل مهم أيضًا في صداع التوتر، حيث يمكن أن يكون صداع التوتر إما عرضيًا (يحدث الصداع من وقت لأخر) أو مزمن (على المدى الطويل)، عادة يحدث صداع التوتر العرضي بسبب حالة إجهاد معينة أو تراكم التوتر العصبي، يمكن معالجته بشكل عام عن طريق المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية.

يمكن أن يؤدي الضغط اليومي إلى صداع التوتر المزمن، عادة ينطوي علاج صداع التوتر المزمن على التحكم في الإجهاد (الضغط) والاستشارة وفي بعض الحالات تكون هناك حاجة إلى استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب أو الأدوية التي تقلل من القلق.

علاج التوتر العصبي بالأدوية

لا يوجد حاليًا شيء يُسمى دواء الضغط أو التوتر العصبي، لكن بشكل عام يصف الأطباء أدوية القلق، فرغم أن التوتر العصبي والقلق يختلفان من الناحية الفنية، إلا أنهما يشتركان في ما يكفي من أوجه التشابه حيث تعتبر الآثار واحدة، تتمثل الأدوية الموصوفة في الغالب في:

• أدوية مضادة للقل

ق إذا كان الشخص يعاني من توتر عصبي شديد ولكن أعراض القلق الفعلية ليست قوية، فمن المرجح أن يصف الطبيب مضاد قلق خفيف للغاية، ويعتبر دواء Buspirone (Buspar) من الأدوية الشائعة خاصة أن آثاره الجانبية قليلة لذلك من غير المحتمل أن يسبب التعب وتغييرات الشخصية وما إلى ذلك.

إلا أن دواء (Buspar)يكون في بعض الحالات أضعف من احتياجات بعض الأشخاص، ورغم أن آثاره الجانبية أقل من الأدوية الأخرى إلا أنه قد يكون له ردود فعل سلبية لدى بعض الأشخاص، لذلك في حالات أخرى قد يصف الطبيب أدوية مثل (البنزوديازيبينات) إلا أنها لها آثار جانبية كثيرة أيضًا.

• مضادات الاكتئاب

من المحتمل أن يصف الطبيب مضادات الاكتئاب، الأكثر شيوعًا هى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وبروزاك (Prozac) واحد من أكثر مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية المعروفة والمتاحة، وتشمل الأدوية الأخرى:

• Effexor
• PaxiL
• Vanatrip

يمكن أن يكون لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وجميع مضادات الاكتئاب الأخرى في بعض الحالات ردود فعل خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر القلق والاكتئاب، لذلك من المهم عدم تناول هذه الأدوية إلا بعد التأكد من وجود حاجة لها مع ضرورة تناولها تحت إشراف طبيب.

إلى جانب العلاج الدوائي، يمكن تخفيف التوتر العصبي عن طريق إدخال بعض التغييرات على نمط الحياة، مثل:

• التمرين والنظام الغذائي

يجب تناول نظام غذائي متوازن وتجنب الأطعمة التي قد تزيد من التوتر، مثل القهوة والشاي والأطعمة الغنية بالسكر، كما يوصى بممارسة التمرين ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل لتحقيق أقصى فائدة.

• الحصول على المشورة

مناقشة المخاوف مع شخص محايد يساعد في التعرف على الضغوط وتحديد الاستراتيجيات للتعامل معها، ليس بالضروري أن يكون هذا الشخص طبيب مختص بل يمكن اللجوء إلى شخص موثوق به من العائلة أو صديق، غالبًا تكون عملية مناقشة القلق كافية لتخفيف الضغط الذي يسببه.

• الاسترخاء

يعد الاسترخاء طريقة فعالة للمساعدة على تقليل توتر العضلات المرتبط بالتوتر العصبي، وهناك العديد من تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل:اليوجا والتأمل والتدليك.

علاج التوتر العصبي بالأعشاب الطبيعية

توجد بعض الأعشاب التي تدعم الجهاز العصبي وتقلل استجابات الضغط والتوتر الزائد عن طريق إعادة الجسم إلى مرحلة الراحة، ومن هذه الأعشاب الطبيعية:

• بلسم الليمون

يعتبر بمثابة مضاد طبيعي للقلق وله فوائد استرخاء قوية، ففي دراسة أجريت عام 2011 تم إعطاء 20 شخص بالغ يعانون من القلق والأرق المعتدل 300 ملج من بلسم الليمون مرتين يوميًا لمدة 15 يوم، ووجد الباحثون أنه قلل من القلق والأعراض المرتبطة به بنسبة تصل إلى 18% وخفض الأرق بنسبة 42% ولم يلاحظوا أي آثار ضارة. يمكن تناول بلسم الليمون كشاي أو في الطبخ والخبز أو كمشروب بعد نقعه في الماء.

• الكركمين

عبارة عن مكون عشبي يمكن أن يعزز المزاج ويساعد في تعويض تأثير الضغط النفسي والإجهاد على الجسم، والكركمين هو مركب أكثر نشاطًا في جذر الكركم. أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن تناول 500 مجم من الكركمين مرتين يوميًا، مع الحلبة، يقلل بشكل كبير من الضغط النفسي والقلق والإرهاق مع زيادة نوعية الحياة بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من الضغط المهني الشديد.

• اشواجاندا

تساعد في تخفيف الضغط النفسي وتنشط الجسم، لذلك غالبًا يستخدم الناس هذه العشبة للمساعدة في موازنة التعب والإرهاق والتوتر والاكتئاب والتوتر العصبي. يمكن تناول العشبة كشاي أو كبسولة أو قرص أو كمسحوق يمكن إضافته إلى الأطعمة والمشروبات.

المصادر:

Practo

Southerncross

Clevelandclinic

Calmclinic

Foodrevolution