ما هي أعراض القلق؟
محتويات المقال:
ما هي أعراض القلق؟
كثيرون يختبرون القلق في مرحلة من حياتهم، وفي الحقيقة فإن القلق هو رد فعل طبيعي تجاه المواقف الضاعطة مثل تغيير الوظيفة أو الانتقال لمنزل جديد أو مواجهة الصعوبات المالية، ولكن إذا كانت أعراض القلق أكبر بكثير من الحدث أو إذا كانت تتداخل وتعيقك عن ممارسة أنشطة حياتك اليومية بشكل طبيعي فهذه علامة على الإصابة باضطراب القلق.
في هذا التقرير سنتناول أعراض القلق وخطة العلاج الذاتي والعلاج مع الطبيب حتى نتمكن من التعافي واستعادة حياتنا بشكل سليم وفقا لموقع "Health Line" الطبي.
اهم أعراض القلق النفسية والجسدية
- القلق المفرط
واحد من أكثر أعراض اضطراب القلق شيوعا هو القلق المفرط، وهذا القلق غير متناسب مع الأحداث التي تستهدفه وعادة ما يحدث هذا القلق المفرط استجابة لمواقف الحياة اليومية الطبيعية.
ولنعتبر القلق علامة على الإصابة باضطراب القلق العام فيجب أن يحدث القلق أغلب أيام الأسبوع على الأقل لمدة 6 أشهر بحيث يصعب السيطرة عليه، القلق المفرط يجب كذلك أن يكون حادا وانتقامي ما يجعل من الصعب التركيز وإنجاز المهام اليومية.
-
التململ
التململ هو عرض آخر شائع من أعراض القلق خصوصا لدى الأطفال والمراهقين، وعندما يشعر شخص ما بالتململ فإنه يصفه بأنه شعور وكأنك على الحافة أو رغبة ملحة وغير مريحة في التحرك.
وفي دراسة أجريت على 128 طفلا تم تشخيصهم باضطراب القلق، وجد أن 74% منهم أخبروا عن التململ كواحد من الأعراض الرئيسية للقلق.
وبينما لا يحدث التململ عند جميع الأشخاص المصابين بالقلق، فهو يعتبر واحد من العلامات الحمراء التي يبحث عنها الطبيب عند إجراء التشخيص.
لذلك إذا كنت تختبر التململ أغلب أيام الأسبوع ولأكثر من 6 أشهر، فقد تكون علامة على الإصابة باضطراب القلق.
-
الإرهاق
أن تصبح مرهقا بسهولة هو واحد من الأعراض المحتملة لاضراب القلق العام، هذا العرض يمكن أن يكون مفاجئا للبعض حيث يرتبط القلق عادة بفرط النشاط أو الإثارة.
بالنسبة للبعض فإن الإرهاق يمكن أن يتبع نوبات الهلع، بينما عند البعض الآخر يمكن أن يكون الإرهاق مزمنا.
وليس من الواضح حتى الآن إذا ما كان هذا الإرهاق نتيجة لأعراض القلق الشائعة مثل الأرق وتوتر العضلات أو إذا كان مرتبطا للتأثيرات الهرمونية للقلق المزمن.
ومع ذلك فمن المهم ملاحظة أن الإعياء يمكن أن يكون علامة على الاكتئاب أو أي حالة طبية أخرى، لذلك فإن الإرهاق وحده ليس كافيا للتشخيص باضطراب القلق.
-
صعوبة التركيز
من أعراض القلق كثير من الأشخاص المصابين باضطراب القلق أخبروا عن إصابتهم كذلك بصعوبة التركيز، ففي دراسة أجريت على 157 طفلا ومراهقا مصابين باضطراب القلق العام وجد أن ثلثي المشتركين في الدراسة يعانون صعوبة التركيز.
وفي دراسة أخرى وجد أن 175 شخصا بالغا مصابا بنفس الاضطراب، وجد أن حوالي 90% من المشتركين يعانون صعوبة التركيز، وكلما ازداد القلق سوءا أصبح لديهم المزيد من المشاكل مع التركيز، كما يؤثر اضطراب القلق العام على عمل الذاكرة.
- التهيج
معظم الأشخاص المصابين بالقلق يختبرون كذلك التهيج المفرط، وفقا لدراسة أجريت على أكثر من 6000 شخص بالغ، وجد أن أكثر من 90% من المشاركين المصابين باضطراب القلق العام اختبروا شعورا بالتهيج الشديد عندما يكون اضطراب القلق لديهم في أسوأ حالاته.
الشباب والأشخاص في منتصف العمر المصابون باضطراب القلق العام أخبروا عن الشعور بضعف التهيج في حياتهم اليومية، وبالنظر إلى أن القلق مرتبط بالإثارة العالية والقلق المفرط، فإنه ليس من المستغرب أن التهيج هو عرض شائع لهذا الاضطراب.
-
توتر العضلات
يعتبر توتر العضلات في أغلب أيام الأسبوع من الأعراض المتكررة للقلق، وبينما يعد توتر العضلات عرضا شائعا من أعراض القلق ولكن ليس مفهوما حتى الآن لماذا هو مرتبط بالقلق.
من المحتمل أن توتر العضلات نفسه يؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق، ولكن من الشائع أيضا أن القلق نفسه يؤدي لزيادة توتر العضلات أو أن هناك عاملا ثالثا يسبب هاتين الحالتين.
ومن المثير للاهتمام أن علاج توتر العضلات باستخدام العلاجات التي تساعد على إرخاء العضلات يقلل من القلق لدى الأشخاص المصابين باضراب القلق العام، وتظهر بعض الدراسات أن هذه العلاجات فعالة مثل العلاج السلوكي المعرفي.
-
صعوبة النوم أو البقاء نائما
اضطرابات النوم ترتبط بشدة باضطرابات القلق؛ فالاستيقاظ في منتصف الليل ومواجهة صعوبة في النوم هما أكثر مشاكل القلق التي تم الإبلاغ عنها.
بعض الدراسات أوضحت أن الإصابة بالأرق في الطفولة يرتبط قد يكون مرتبطا بتطور الأرق في مرحلة لاحقة من الحياة.
وفي دراسة أجريت على ما يقرب من 1000 طفل على مدى 20 عاما، وجد أن الإصابة بالأرق في الطفولة يرتبط بزيادة تقدر بـ60% في مخاطر الإصابة بالقلق في عمر الـ26 عاما، وبينما يرتبط الأرق والقلق ارتباطا وثيقا فليس من الواضح إذا كان الأرق يسبب القلق أو أن القلق يسبب الأرق.
-
نوبات الهلع
واحد من أنواع اضطراب القلق يدعى اضطراب الهلع يرتبط بالإصابة المتكررة بما يعرف بنوبات الهلع أو نوبات الفزع، وتولد نوبات الهلع إحساسا قويا وغامرا بالخوف يمكن أن يكون موهنا.
هذا الخوف الشديد عادة ما يرتبط بسرعة ضربات القلب والتعرق والارتعاش وضيق التنفس وضيق في الصدر والغثيان والخوف من الموت أو فقدان السيطرة.
يمكن لنوبات الهلع أن تحدث في عزلة عن اضطراب القلق ولكن إذا حدثت بشكل متكرر وغير متوقع فقد تكون علامة على الإصابة باضطراب الهلع.
-
تجنب المواقف الاجتماعية
قد تظهر عليك أعراض الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي إذا وجدت نفسك:
- الشعور بالقلق أو الخوف من المواقف الاجتماعية المقبلة.
- القلق من أن يحكم عليك الآخرون أو يدققوا في أمرك.
- الخوف من الشعور بالإحراج أو الإهانة أمام الآخرين.
- تجنب المناسبات الاجتماعية بسبب هذه المخاوف.
وقد يظهر على الاشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي أنهم شديد الخجل والهدوء عند التواجد في مجموعات أو مقابلة أشخاص جدد، بينما البعض الآخر قد لا يظهر عليهم أعراض الإجهاد النفسي من الخارج بينما يشعورن بالخوف الشديد والقلق من الداخل.
-
الخوف غير المنطقي
الخوف الشديد من أشياء معينة مثل العناكب والأماكن المغلقة أو المرتفعة قد يكون علامة على الفوبيا، والفوبيا تعرف بأنها قلق شديد أو خوف من شيء أو موقف محدد، ويكون الخوف حادا بالشكل الكافي لأن يتداخل مع قدرتك على أداء وظائف حياتك اليومية بشكل فعال، وتعتبر أكثر أنواع الفوبيا شيوعا:
- فوبيا الحيوانات أو الحشرات.
- الخوف من الكوارث الطبيعية مثل الإعصار أو الفيضان.
- فوبيا من الدم والحقن والإبر والإصابة.
- فوبيا المواقف مثل الركوب الطائرة أو المصعد.
علاج القلق والخوف الزائد
هناك خطوات يمكنك القيام بها مع نفسك لتقليل الإصابة بالقلق والخوف الزائد ومن هذه الخطوات:
- اتباع نظام غذائي صحي فهو يرتبط بالصحة النفسية السليمة.
- تناول مركبات البروبيوتيك مثل الزبادي.
- تقليل الكفايين الذي يزيد من معدلات القلق.
- تقليل الكحول.
- الإقلاع عن التدخين والذي يحسن الصحة النفسية.
- ممارسة الرياضة بانتظام فهي تقلل مستويات القلق.
- تجربة التأمل واليوجا فهي تقلل بشكل كبير من أعراض القلق لدى المصابين باضطراب القلق.
متى تجب زيارة الطبيب لعلاج القلق؟
القلق يمكن أن يكون موهنا لذلك يجب عليك طلب الرعاية الطبية إذا كانت أعراض القلق لديك حادة، فإذا كنت تشعر بالقلق أغلب أيام الأسبوع أو وجدت نفسك مصابا بواحد أو أكثر من الأعراض السابقة لمدة 6 أشهر، فقد تكون هذه علامة على الإصابة باضطراب القلق.
وبغض النظر عن المدة التي عانيت فيها من الأعراض، فإذا كنت تشعر أن مشاعرك تتداخل مع قدرتك على أداء وظائف حياتك اليومية، فلا بد أن تطلب الرعاية الطبية من خلال الطبيب النفسي المختص والمرخص لعلاج اضطرابات القلق.
وتتضمن خطة العلاج، العلاج المعرفي السلوكي الذي يعتمد على تغيير أفكار المصاب بالقلق وسلوكياته بالإضافة إلى الأدوية المضادة للقلق والعلاجات الطبيعية التي ذكرناها سابقا، العمل مع الطبيب المختص سيساعدك على التحكم في قلقك وتقليل الأعراض بأمان وبأقصى سرعة.
المصدر:
:أحدث الموضوعات
