ما هي السمنة الوراثية؟
محتويات المقال:
ما هي السمنة الوراثية
الجينات هى المسؤولة عن لون العينين والشعر وجميع الصفات الجسدية تقريبًا، وفي بعض الأحيان تؤثر على وزن الشخص أيضًا فقد يعاني من السمنة بسبب تلك الجينات، ونوضح في هذا التقرير ما هى السمنة الوراثية وما إذا كان يمكن علاجها أو السيطرة عليها من عدمه.
تأثير الجينات علي السمنة الوراثية
السمنة الوراثية هى الزيادة الكبيرة في الوزن التي تحدث بسبب وجود جينات معينة مرتبطة بالسمنة يرثها الشخص من عائلته، وتُظهر الأبحاث أن الاختلافات في الجينات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الوزن، لذلك إذا كان الوالدين بدينين يكون الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة.
هناك جين واحد يحظى بالكثير من الاهتمام يسمى FTO، وجد العلماء أن الأشخاص الذين لديهم اختلافات معينة في هذا الجين لديهم فرصة أكبر بنسبة 20 إلى 30% للإصابة بالسمنة، وهذه الاختلافات شائعة جدًا.
ترتبط عشرات الجينات الأخرى بالوزن أيضًا، بعضها على سبيل المثال يجعل الناس يخزنون المزيد من الدهون في الجسم بشكل طبيعي.
أنواع السمنة الوراثية
حدد الباحثون بعض الحالات النادرة التي يبدو أن السمنة فيها ناتجة فقط عن الطفرات الجينية، وأحد هذه الأشكال النادرة للسمنة يسمى السمنة أحادية الجين، وهى ناتجة عن طفرات عفوية في جينات مفردة تشارك في التحكم في الشهية وتناول الطعام.
ترتبط بعض المتلازمات الجينية بالسمنة أيضًا، بما في ذلك متلازمة برادر ويلي، بارديت بيدل. هناك حالة أخرى تُعرف باسم السمنة الشائعة قد يكون لها ارتباط وراثي أيضًا، ويُعتقد أن هذا النوع من السمنة يتأثر بجينات متعددة بدلًا من جين واحد، وقد تساعد السمنة الشائعة في تفسير سبب ميل بعض الناس إلى حمل المزيد من الدهون في الجسم أكثر من الآخرين، لكن عوامل نمط الحياة مؤثرة ومهمة أيضًا في حدوث السمنة.
هل يمكن علاج السمنة الوراثية؟
خلافًا للاعتقاد الشائع نادرًا ما تحدث السمنة بسبب الجينات فقط، فالعوامل الوراثية المرتبطة بها لا تشكل سوى جزء صغير من الخطر الكلي، لكن الاختلاف في كيفية استجابة وزن الأشخاص لنفس البيئة يشير إلى أن الجينات تلعب دورًا في تطور السمنة.
في بعض الأحيان حتى الأشخاص الذين يحملون الجينات المرتبطة بالسمنة لا يصبحون بدينين، والعكس صحيح، لأنه إلى جانب العوامل الوراثية المحتملة يتأثر الوزن أيضًا بنمط الحياة، وبالتالي حتى مع الاستعداد الوراثي قد يتمكن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من تغيير وزنهم ببطء.
أظهرت الأبحاث أن الاستعداد الوراثي يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، إلا أن إجراء تغييرات صحية في النظام الغذائي ونمط الحياة والبيئة يمكن أن يقاوم الاستعداد الجيني، لذلك يمكن التغلب على السمنة الوراثية من خلال:
- النشاط البدني
يمكنك المساعدة في إبقاء الوزن تحت السيطرة ببساطة عن طريق المشي 30 دقيقة في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع، أو ممارسة ساعتين ونصف من التمارين متوسطة الشدة مثل المشي السريع كل أسبوع.
في حالة عدم امتلاك الوقت الكافي، يمكن تقسيم الـ30 دقيقة إلى جلسات أقصر، كالمشي لمدة 10 دقائق في الصباح قبل العمل، و10 دقائق أثناء استراحة الغداء، مع محاولة إنهاء اليوم بنزهة لمدة 10 دقائق بعد العشاء، حيث تساعد الحركة في حرق السعرات الحرارية والحفاظ على الصحة العامة.
- نظام غذائي صحي
يجب تقليل السعرات الحرارية، يمكن أن يساعد فقدان 500 إلى 1000 سعرة حرارية في اليوم على خسارة 1 إلى 2 رطل في الأسبوع. يُنصح أيضًا بملء نصف الطبق على الأقل بالفواكه والخضروات في كل وجبة.
من الأطعمة المفيدة أيضًا: الحبوب الكاملة وأطعمة الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم. وتعتبر الأسماك واللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والبيض والمكسرات من الخيارات الجيدة أيضًا.
- التحكم في التوتر والحصول على نوم جيد
تشير العديد من الدراسات إلى وجود صلة بين التوتر/ الضغط النفسي والسمنة، ووجدت مراجعة لـ14 دراسة نُشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم الأغذية أن هناك صلة قوية بين زيادة الضغط وعادات الأكل غير الصحية إلى جانب زيادة وزن الجسم.
ليس من السهل دائمًا التعامل مع الضغط النفسي، ولكن يمكن اتخاذ خطوات بسيطة للشعور براحة أكبر، مثل قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء أو تجربة اليوجا أو التأمل والحصول على قسط كاف من النوم في الليل يساعد في الشعور بالتحسن أيضًا، خاصة أن العديد من الدراسات الحديثة أكدت على وجود صلة بين قلة النوم والتغيرات الهرمونية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.
المصادر: