متي يجب إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية؟
محتويات المقال:
متي يجب إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في الجزء السفلي من مقدمة العنق، وإزالة الغدة الدرقية هي عملية جراحية تنطوي على إزالة جزء من الغدة الدرقية أو استئصالها كلها.
تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في وظائف الجسم، حيث تنتج الهرمونات التي تدور في جميع أنحاء الجسم، وتنظم درجة حرارة الشخص والأيض، كما أنها تدعم القلب والجهاز الهضمي وتساعد على التحكم في العضلات وصحة العظام، حسبما ذكر موقع "medicalnewstoday".
أنواع جراحة استئصال الغدة الدرقية
هناك عدة أنواع من جراحة استئصال الغدة الدرقية، ولذلك سيوصي الطبيب بنوع معين من الجراحة، بعد النظر في مجموعة من العوامل، بما في ذلك حالة الغدة الدرقية والصحة العامة للشخص.
تشمل أنواع جراحة إزالة الغدة الدرقية ما يلي:
-
استئصال جزئي للغدة الدرقية
يتضمن هذا الإجراء إزالة فص واحد (أو نصف فص) من الغدة الدرقية، وقد يوصي الطبيب بهذه الجراحة إذا كانت العقيدات أو سرطان الغدة الدرقية منخفض الخطورة ومحصورًا على جانب واحد من الغدة الدرقية.
-
استئصال البرزخ
تزيل هذه الجراحة برزخ الغدة الدرقية، وهو قطعة من الأنسجة تربط بين فصوص الغدة الدرقية، حيث قد تتطلب إصابة البرزخ بالأورام الصغيرة استئصاله عن طريق الجراحة.
-
استئصال كلي للغدة الدرقية
يتضمن ذلك الإجراء إزالة الغدة الدرقية بالكامل، حيث تتطلب بعض حالات سرطان الغدة الدرقية والعقيدات الدرقية الثنائية ومرض جريفز استئصالًا كاملاً للغدة الدرقية.
عملية استئصال الغدة الدرقية
سيعطي الطبيب تعليمات للمريض حول كيفية الاستعداد لجراحة استئصال الغدة الدرقية، وعادة ما تنطوي على عدم الأكل أو الشرب لفترة محددة قبل الإجراء وتتم جراحات استئصال الغدة الدرقية تحت التخدير العام، لذلك سيكون الشخص نائمًا ولن يشعر بأي ألم.
في معظم الأحيان، سيبدأ الجراح بعمل جرح صغير في الرقبة، مع الحرص على سلامة الأحبال الصوتية والقصبة الهوائية، وتستمر الجراحة حوالي ساعتين وبعد ذلك، يتم إنعاش الشخص من التخدير ويمكن للشخص غالبًا العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة، وقد يطلب الطبيب أحيانا بقاء المريض في المستشفى ليوم آخر لمراقبة الحالة.
أسباب إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية
السبب الأكثر شيوعًا لجراحة الغدة الدرقية هو وجود عقيدات أو أورام على الغدة الدرقية، وبالرغم من ان معظم العقيدات تكون حميدة، ولكن بعضها يمكن أن يكون سرطانيًا أو خبيثا.
يمكن للعقيدات الحميدة أن تسبب مشكلات صحية إذا كبرت بما يكفي لإعاقة الحلق، أو إذا كانت تحفز الغدة الدرقية على إفراز الهرمونات (وهي حالة تسمى فرط نشاط الغدة الدرقية) ويمكن للجراحة تصحيح فرط نشاط الغدة الدرقية وغالبًا ما يكون فرط نشاط الغدة الدرقية نتيجة لاضطراب في المناعة الذاتية يسمى مرض جريفز.
يتسبب مرض جريفز في خطأ في تعريف الجسم للغدة الدرقية كجسم غريب، وفي هذه الحالة، يقوم الجسم بإرسال أجسام مضادة لمهاجمتها، وتؤدي هذه الأجسام المضادة إلى تحفيز الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى فرط إفراز الهرمون.
سبب آخر لجراحة الغدة الدرقية هو تورم أو تضخم الغدة الدرقية، والذي يمكن أن يتسبب في انسداد الحلق والتأثير على الاكل والتحدث والتنفس.
مخاطر عملية استئصال الغدة الدرقية
عندما يُجري جراح متمرس جراحة إزالة الغدة الدرقية، يكون خطر حدوث مضاعفات خطيرة منخفضًا، ومع ذلك، تنطوي جميع العمليات الجراحية على بعض المخاطر.
تتضمن مخاطر عملية استئصال الغدة الدرقية ما يلي:
- العدوى.
- النزيف، الذي يحدث في الساعات القليلة الأولى بعد الجراحة.
- إصابة الأعصاب التي تتحكم في صندوق الصوت.
- إصابة الغدة الجار درقية، والتي تساعد في التحكم في كمية الكالسيوم في الدم.
بعد استئصال الغدة الدرقية، سيقوم الطبيب برصد مستويات هرمون الغدة الدرقية ومستويات الكالسيوم للكشف عن أي حاجة إلى مكملات الكالسيوم أو فيتامين د، وتشمل أعراض انخفاض الكالسيوم في الدم الشعور بالخدر والوخز أو تقلصات العضلات وهناك مضاعفات محتملة أخرى تتضمن الحاجة إلى تناول أدوية استبدال هرمون الغدة الدرقية.
إذا أزال الجراح الغدة الدرقية بالكامل، فسيحتاج الشخص إلى تناول أدوية استبدال الهرمون مدى الحياة، ويتضمن هذا تناول ليفوثيروكسين (سينثرويد)، وهو نسخة اصطناعية من هرمون الغدة الدرقية، ويقوم الطبيب بحساب الجرعة بناءً على وزن الشخص.
إذا أزال الجراح جزءًا فقط من الغدة الدرقية، فهناك احتمال بنسبة 80 بالمائة أن يبدأ الجزء المتبقي من الغدة في إنتاج هرمون كافي، ولن يحتاج الشخص إلى أدوية بديلة ومع ذلك، إذا كانت الغدة الدرقية غير نشطة (قصور الغدة الدرقية)، وكان الشخص يأخذ بالفعل أدوية استبدال هرمون الغدة الدرقية، فمن المحتمل أن يحتاج إلى الاستمرار في تناوله بعد الجراحة.
التعافي من عملية استئصال الغدة الدرقية
يمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى أنشطتهم اليومية في اليوم التالي لجراحة إزالة الغدة الدرقية، ولكن يجب التقليل من الأنشطة البدنية أو الرياضة لبضعة أيام أو أسابيع، أو حتى يسمح لك الطبيب باستئنافها مرة أخرى.
من المرجح أن يصاب الشخص بالتهاب في الحلق لبضعة أيام، ويمكن، في هذه الحالة، تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين، لتخفيف الألم، أما إذا كان الألم حادًا، فقد يصف الطبيب مسكنًا أقوى للألم.
بعد الجراحة، قد يراقب الطبيب هرمون الغدة الدرقية ومستويات الكالسيوم لدى المريض للتحقق من قصور الغدة الدرقية ويجب على المريض إبلاغ الطبيب إذا كان يعاني من بحة في الصوت أو صعوبة في التنفس.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
