مرض السرطان الأسباب والأعراض والعلاج
محتويات المقال:
مرض السرطان الأسباب والأعراض
يعتبر السرطان واحدًا من أكثر الأمراض خطورة، لأنه يتسبب في انقسام الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أورام وتلف في جهاز المناعة وضعف آخر يمكن أن يكون مميتًا، وفي هذا التقرير نوضح أسباب السرطان وأنواعه وأعراضه وصولًا إلى طرق العلاج والوقاية.
تعريف مرض السرطان
السرطان مصطلح شامل لمجموعة كبيرة من الأمراض تحدث عندما تنقسم الخلايا غير الطبيعية بسرعة وتنتشر في الأنسجة والأعضاء الأخرى، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم.
أسباب مرض السرطان وعوامل الخطر
هناك أسباب عديدة للسرطان بعضها يمكن الوقاية منها وبعضها الأخر يصعب تجنبها، وبشكل عام لكي تصبح الخلية الطبيعية خلية سرطانية يجب أن تحدث سلسلة من الطفرات الجينية، وتشمل العوامل التي تؤدي إلى هذه الطفرات ما يلي:
- التلف المباشر للحمض النووي
يمكن لبعض المواد والتعرضات أن تتلف الحمض النووي بشكل مباشر في خلايا الجسم، مثل الإشعاع وبعض المواد المسببة للسرطان من البيئة.
- الالتهاب المزمن
كلما تتكاثر الخلايا وتنقسم يكون هناك فرصة لحدوث طفرة في الحمض النووي، وقد يؤدي الالتهاب المزمن، مثل الموجود في شجرة الجهاز التنفسي أو المرئ، المرتبط بالتدخين إلى الإصابة بالسرطان عن طريق زيادة فرصة حدوث مثل هذا الخطأ في انقسام الخلايا.
هناك العديد من عوامل الخطر التي تتسبب في تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، يمكن تقسيمها على النحو التالي:
- عوامل متعلقة بنمط الحياة
التدخين من أهم أسباب السرطان، حيث يرتبط بالعديد من أنواع السرطان المختلفة وهو مسؤول عن حوالي ثلث الوفيات المرتبطة بالسرطان، كما أن السمنة تأتي ضمن عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض، ويرتبط الكحول الزائد أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالعديد من السرطانات.
- التعرض للمواد الضارة
يتسبب التعرض لغاز الرادون في الإصابة بالسرطان فوجود مستوى مرتفع منه في المنزل هو ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لسرطان الرئة، كما أن التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان يزيد من احتمالية الإصابة به.
- الوراثة
يمكن أن يحدث الاستعداد الوراثي للسرطان عندما يرث الناس طفرة في الجين المسؤول عن إزالة الخلايا التالفة (الجينات المثبطة للتسرطن)، حيث تخبر الشفرة الوراثية للشخص خلاياها متى تنقسم وتنتهي صلاحيتها، ويمكن أن تؤدي التغييرات في الجينات إلى تعليمات خاطئة ينتج عنها السرطان.
- الفيروسات والكائنات الدقيقة الأخرى
تعد الفيروسات سببًا مهمًا للسرطان، وهي مسؤولة عن ما يقرب من 25 ٪ من السرطانات في جميع أنحاء العالم، ومن هذه الفيروسات فيروس الورم الحليمي البشري الذي يعتبر السبب في معظم حالات سرطان عنق الرحم وبعض الأنواع الأخرى.
بعض الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد يُعتقد أنها قد تساهم في الإصابة بالسرطان، وكذلك فيروس الهربس الذي يسبب الالتهاب اللمفاوي في الحلق.
أنواع مرض السرطان
يُسمى كل سرطان بنوع الأنسجة أو العضو الذي يبدأ فيه، بعض هذه الأنواع شائع جدًا فمثلًا من المتوقع أن يُصاب 1 من كل 7 رجال بسرطان البروستاتا، بعضها نادرًا جدًا يحدث في عدد قليل من الأشخاص كل عام ,تتمثل أنواع السرطان فيما يلي:
- سرطان الثدي.
- سرطان الرئة.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان القولون.
- سرطان المثانة.
- سرطان الجلد.
- الليمفوما اللاهودجكينية.
- سرطان الغدة الدرقية.
- سرطان الكلى.
- سرطان الدم.
رغم أن سرطان البنكرياس وسرطان بطانة الرحم ليسوا من بين العشرة الأوائل الأكثر شيوعًا، إلا أنهما من بين أكثر 10 أنواع سرطانية قاتلة، فضلًا عن وجود أنواع أخرى من السرطانات الأقل شيوعًا مثل:
- سرطان المبيض.
- سرطان الخصية.
- أورام الدماغ.
- الورم النقوي.
عندما تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم يُطلق عليها في هذه الحالة اسم ورم خبيث.
وتوجد أنواع أخرى عديدة من السرطانات النادرة، ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان، هناك أكثر من 100 نوع من السرطان، ويمكن أن يُصاب الشخص بأكثر من نوع واحد من السرطان في نفس الوقت.
أعراض السرطان المبكرة
تختلف أعراض السرطان حسب النوع، لكن بشكل عام تتمثل الأعراض الشائعة فيما يلي:
- سعال مستمر.
- قرحة لا تلتئم أو شامة يتغير شكلها.
- ضيق في التنفس.
- ألم يتراوح بين آلام الرأس وآلام الظهر وألم البطن والحوض وألم الأطراف.
- الإعياء.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- تعرق ليلي.
- صعوبة البلع.
- حرقة في المعدة.
- الكتل والنتوءات في أي مكان بالجسم، خاصة كتل الثدي أو كتل الخصية.
- تضخم الغدد اللمفاوية في أي مكان في الجسم، بما في ذلك الإبط والمنطقة بين البطن والفخذ.
- تورم البطن والانتفاخ.
- دم في البول.
- دم في البراز.
تحدث أعراض أقل شيوعًا مع العديد من السرطانات ولكنها ليست أقل أهمية، تشمل: اليرقان، وتغير لون الجلد إلى اللون الأصفر، وبداية الاكتئاب.
أعراض السرطان في الرأس
الأذنين والأنف والحنجرة هي أكثر المناطق التي تتأثر بسرطانات الرأس والعنق، وقد تعتمد أعراض هذا النوع على مكان تطور السرطان وكيفية انتشاره، بالإضافة إلى العلامات الجسدية لسرطان الرأس والعنق، غالبًا تسبب هذه الأورام أعراضًا تشبه الأعراض الأقل خطورة، مثل نزلات البرد.
تشمل بعض الأعراض الشائعة لأورام سرطان الرأس والعنق ما يلي:
- كتلة أو ورم في الأنف أو الرقبة أو الحلق مع أو بدون ألم.
- التهاب الحلق المستمر.
- صعوبة في البلع.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- السعال المتكرر.
- تغير في الصوت أو بحة في الصوت.
- ألم الأذن أو صعوبة في السمع.
- الصداع.
- بقعة حمراء أو بيضاء في الفم.
- رائحة الفم الكريهة.
- انسداد الأنف أو احتقان مستمر.
- نزيف الأنف المتكرر أو إفرازات غير عادية.
- صعوبة في التنفس.
أعراض السرطان المبكرة للرجال
معرفة الأعراض المبكرة يمكن أن يساعد في بدء العلاج في وقت أقرب وبالتالي يزيد من فرص التعافي ومنع المضاعفات، وتشمل الأعراض المبكرة للسرطان عند الرجال ما يلي:
- تغيرات الأمعاء.
- نزيف المستقيم.
- التغيرات البولية.
- الدم في البول.
- آلام الظهر المستمرة.
- سعال غير عادي.
- كتل الخصية.
- التعب المفرط.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- كتل في الثدي.
علاج مرض السرطان
تختلف أهداف علاج السرطان حسب نوعه ومدى تقدمه، فمثلًا في بعض الأحيان يكون الهدف القضاء نهائيًا على المرض لكن ذلك ليس متاح في جميع أنواع السرطان والحالات، أو يهدف إلى تقديم العلاج الأساسي لقتل الخلايا السرطانية في الجسم، أو تقديم العلاج المساعد لقتل الخلايا السرطانية التي تبقى بعد العلاج الأساسي لتقليل خطر عودة السرطان.
يمكن أن يكون الهدف الأساسي للعلاج أيضًا في بعض الحالات الأخرى، تخفيف الأعراض الصحية المرتبطة بالسرطان مثل صعوبة التنفس والألم، بشكل عام تتمثل أكثر طرق علاج السرطان شيوعًا في:
- الجراحة
لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان جراحيًا.
- العلاج الكيميائي
يستخدم الأدوية السامة للخلايا لقتل الخلايا السرطانية سريعة الأنقسام.
- العلاج الإشعاعي
يستخدم أشعة قوية ومركزة من الإشعاع داخل (العلاج الإشعاعي الموضعي) أو خارج (العلاج الإشعاعي الخارجي) الجسم لقتل الخلايا السرطانية.
- زرع الخلايا الجذعية (نخاع العظام)
يساعد في ترميم نخاع العظام المريض بالخلايا الجذعية السليمة، ويشار إلى أن الخلايا الجذعية هى خلايا غير متمايزة يمكن أن يكون لها وظائف متنوعة، وتسمح عمليات الزرع هذه باستخدام جرعات أعلى من العلاج الكيميائي لعلاج السرطان.
- العلاج المناعي (العلاج البيولوجي)
يستخدم الأجسام المضادة لمساعدة جهاز المناعة في الجسم على التعرف على السرطان حتى يتمكن من محاربته.
- العلاج الهرموني
يزيل أو يمنع الهرمونات التي تغذي بعض أنواع السرطان لمنع نمو الخلايا السرطانية.
- العلاج الدوائي الموجه
يستخدم الأدوية للتدخل في جزئيات معينة تساعد الخلايا السرطانية على النمو والبقاء.
- العلاج البديل
يُستخدم لتقليل أعراض المرض والآثار الجانبية لعلاج السرطان، مثل الغثيان والتعب والألم، وهو يشمل العلاج بالإبر والتنويم المغناطيسي والتدليك واليوجا والتأمل وتقنيات الاسترخاء.
الوقاية من مرض السرطان
معرفة الأسباب أو العوامل التي تلعب دورًا في الإصابة بالسرطان يمكن أن يساعد في عيش حياة صحية أكثر تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان، ووفقًا للخبراء تتمثل أفضل طرق للوقاية من السرطان في:
- التوقف عن استخدام التبغ وتجنب التدخين السلبي.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
- التقليل من تناول اللحوم المصنعة.
- تناول الأطعمة النباتية والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.
- تجنب تناول الكحول.
- المحافظة على وزن صحي مع ممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني كل يوم.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة، خاصة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، عن طريق استخدام استخدام واقي الشمس وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وكذلك نظارات شمسية وقبعة.
- الحصول على التطعيم ضد الالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان، مثل التهاب الكبد B، وفيروس الورم الحليمي البشري.
- تجنب السلوكيات الخطرة، فلا يجب مشاركة الإبر عند استخدام الأدوية، مع ضرورة تجنب رسم وشم أو على الأقل رسمه في صالونات التجميل المرخصة.
- مراجعة الطبيب بانتظام للخضوع للفحص بحثًا عن علامات أي نوع من السرطان، خاصة في حالة وجود تاريخ مرضي للعائلة من الإصابة به.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
