مرض النقرس أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
محتويات المقال:
مرض النقرس أسبابه وأعراضه
النقرس نوع من التهاب المفاصل يحدث في شكل نوبات مفاجئة وحادة من الألم والالتهاب في المفاصل المصابة، وفي الغالب يُصيب الأصبع الكبير في القدم، توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة به.. في هذا التقرير نعرفك على أسباب وأعراض النقرس وطرق علاجه.
أسباب النقرس وعوامل الخطر
يحدث النقرس بسبب تشوهات في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وهو يرتبط بعوامل متعددة، وراثية وطبية ونمط الحياة، تساهم مع بعضها في ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى حدوث حالة تُعرف باسم فرط حمض يوريك الدم، الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالنقرس.
يمكن توضيح أسباب النقرس وعوامل الخطر فيما يلي:
- الغذاء: يزداد خطر الإصابة بالنقرس من خلال الاستهلاك المتكرر للأطعمة الغنية بالبيورين، مثل اللحوم والمأكولات البحرية وبعض الخضروات والفاصوليا والأطعمة التي تحتوي على الفركتوز.
- شرب الكحول: يقلل شرب الكحول من قدرة الجسم على طرد حمض البوليك (اليوريك أسيد)، بالإضافة إلى أنه يتم تصنيع البيرة من خميرة البيرة، التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين.
- النوع: الرجال أكثر عُرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بالنساء، إلا أن خطر الإصابة في النساء يزداد بعد انقطاع الطمث.
- العمر: يعاني الكثير من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عام من نوبة النقرس الأولى، ولا يزال خطر النقرس يزداد مع تقدم العمر.
- الوزن الزائد: الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيارة الوزن أكثر عُرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم.
- تاريخ العائلة: تلعب الوراثة دورًا، حيث تجعل أجسام بعض الأشخاص أكثر عُرضة لتراكم حمض اليوريك وتطوير بلورات حمض اليوريك التي تؤدي إلى النقرس.
- تناول أدوية معينة: يمكن أن يزيد تناول بعض الأدوية من خطر الإصابة بالنقرس، من هذه الأدوية: مدرات البول، الأسبرين، السيكلوسبورين، وهو مثبط مناعي يوصف أحيانًا للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفية أو الذين خضعوا لعملية زرع الأعضاء.
- الفشل الكلوي المزمن: لا تقوم الكلى بوظائفها كاملة وبالتالي تتأثر قدرتها على طرد حمض البوليك، ومن ثم قد يتطور النقرس.
- التعرض للرصاص: يزداد معدل الإصابة بالنقرس في الأشخاص الذين يتعرضون للرصاص في البيئة، إلا أن النقرس الناتج عن التعرض للرصاص أصبح أقل شيوعًا الآن.
- حدث محفز: يمكن أن تؤدي الأحداث المحفزة إلى إحداث تغيير في كيمياء الجسم وتسبب نوبة النقرس، ومن هذه المحفزات: الإصابة والعدوى والجراحة والصدفية وبدء العلاج الكيميائي.
أعراض النقرس
بعض الناس لديهم الكثير من حمض اليوريك في الدم ولكن لا تظهر عليهم أعراض، ويُسمى ذلك بالنقرس اللاعرضي. تأتي أعراض النقرس الحادة بسرعة من تراكم بلورات حمض اليوريك في المفصل وتستمر لمدة 3 إلى 10 أيام.
يشعر المريض بألم شديد وتورم وإحساس بالدفء في المفصل، ولن تكون هناك أعراض بين نوبة النقرس والأخرى، وتتمثل العلامات الأكثر شيوعًا لنوبة النقرس، في:
- ألم مفاجئ وشديد، عادة في منتصف الليل أو في الصباح الباكر.
- الحساسية من اللمس، ويمكن أن يكون المفصل دافئًا عند لمسه ويبدو أحمر أو أرجواني.
- التيبس أو الصلابة.
- التورم.
إذا تُركت هذه الأعراض دون علاج يمكن أن تشكل البلورات كتلًا تحت الجلد حول المفصل، تسمى هذه الكتل عقيدات، ويُطلق عليها (توفي tophi)، ولا تشكل هذه العقيدات أي ضرر ولكن يمكنها التأثير على طريقة ظهور المفصل، إذا تجمعت البلورات في المسالك البولية فقد تشكل حصوات الكلى.
إذا ظهرت أعراض نوبة النقرس يُنصح بالاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن، وحتى موعد الزيارة يمكن استخدام الثلج ورفع المفصل وتناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل النابروكسين والإيبوبروفين، مع شرب الكثير من السوائل خاصة الماء، ويجب الابتعاد عن الكحول أو المشروبات المحلاة.
تحليل النقرس
يمكن للطبيب تشخيص النقرس بناءً على مراجعة التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني وملاحظة الأعراض، وقد يطلب الطبيب إجراء تحليل للتحقق من تراكم حمض اليوريك في المفصل، ويمكن لعينة من السائل المأخوذ من المفصل أن تظهر ما إذا كانت تحتوي على حمض البوليك، ويمكن أن تساعد أشعة إكس على المفصل في التشخيص أيضًا.
إذا ظهرت أعراض النقرس يمكن البدء بزيارة طبيب الرعاية الأولية، لكن إذا كان النقرس شديدًا فقد تكون هناك حاجة إلى زيارة متخصص في أمراض المفاصل.
هل يمكن علاج مرض النقرس نهائيا؟
من الصعب علاج مرض النقرس بشكل نهائي، لكن من الممكن السيطرة عليه إلى حد كبير، حيث تساعد الأدوية بطريقتين، هما: تقليل الألم أثناء النوبة، ويمكن أن تقلل من تراكم حمض اليوريك الذي يسبب الحالة ويمكن علاج النقرس والسيطرة على أعراضه عن طريق العلاجات الطبية وكذلك العلاجات المنزلية، على النحو التالي:
-
علاج النقرس بالأدوية
تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على تقليل الألم والتورم في المفاصل أثناء نوبة النقرس، ومن الأنواع المعروفة منها: ايبوبروفين ونابروكسين، وفي حالة تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في أول 24 ساعة، قد يساعد ذلك في تقصير النوبة، وهناك طرق أخرى لتقليل الألم تتمثل في: الثلج والراحة ورفع المفصل.
- من الممكن أن يصف الطبيب أحد الأدوية التي تساعد في تخفيف أعراض النقرس، مثل: ألوبيورينول: يقلل من إنتاج حمض اليوريك.
- كولشيسين: يقلل الالتهاب.
- إندوميثاسين: مضاد قوي للالتهابات غير الستيرويدية يسكن الآلام.
- ليزينوراد: يساعد الجسم في التخلص من حمض اليوريك عند التبول.
- بغلوتيكاز: يكسر حمض البوليك.
- البروبينسيد: يساعد الكلى على إخراج حمض البوليك من الجسم.
- الستيرويدات (تسمى أيضًا الكورتيكوستيرويدات): تحارب الالتهاب.
- علاج النقرس في المنزل
أول خطوة لعلاج النقرس في المنزل تتمثل في التوقف عن العادات السيئة التي تُزيد الأعراض سوءًا، فلا بد من الإقلاع عن التدخين، والتوقف عن تناول الكحول، مع فقدان الوزن الزائد وتشير نتائج بعض الدراسات إلى أن هناك علاجات طبيعية قد تساعد في خفض مستويات حمض اليوريك ومنع هجمات النقرس، مثل: الكرز اللاذع، المغنيسيوم، خل التفاح، بالإضافة إلى:
- علاج النقرس بالزنجبيل
جذور الزنجبيل لها خصائص مضادة للالتهابات ويمكن استخدامها كواحدة من العلاجات المختلفة لتخفيف النقرس. توجد أكثر من طريقة لاستخدام الزنجبيل في علاج النقرس، منها: تناول جذور الزنجبيل عن طريق إضافتها في الوجبات اليومية عند الطهي، أو إضافة نصف ملعقة صغيرة من جذور الزنجبيل إلى الماء المغلي وشرب الخليط بمجرد أن يبرد، أو تحضير عجينة من خلال إضافة جذر الزنجبيل للماء ثم تطبيقه على المنطقة المصابة وتركه لمدة 30 دقيقة تقريبًا.
النقرس والأكل
الأطعمة التي يتم تناولها لها دور كبير في زيادة حدة نوبات النقرس أو تخفيفها، لذلك يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من حدة الأعراض، مثل: اللحوم الحمراء، اللحوم العضوية، بعض المأكولات البحرية.
قد تسبب المشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة التي تحتوي على سكر الفركتوز أيضًا مشكلة، على الرغم من أنها لا تحتوي على البيورين، لذلك يُنصح بالتقليل منها أو تجنبها.
متى نلجأ للجراحة؟
لا يمكن علاج النقرس بالجراحة، ولكن يحدث التدخل الجراحي في حالة حدوث مضاعفات ناجمة عن النقرس، فبعد سنوات عديدة يمكن أن يتسبب في تلف المفاصل وتمزق الأوتار والتهابات في الجلد فوق المفاصل.
يمكن أن تتراكم العُقد، التي تسمى (توفي)، على المفاصل وفي أماكن أخرى، مثل الأذن، وقد تكون هذه الكتل مؤلمة ومتورمة ويمكن أن تتلف المفاصل بشكل دائم، وهناك ثلاث عمليات جراحية لعلاج هذه العُقد أو الكتل، هى:
- جراحة إزالة العُقد.
- جراحة تثبيت المفصل.
- جراحة استبدال المفصل.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
