مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية

محتويات المقال:

مضاعفات أمراض القلب

تكمن خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية في المضاعفات الناجمة عنها، التي تزداد فرص حدوثها في حالة إهمال المريض العلاج أو تجاهله اتباع نمط حياة صحي يتضمن التخلي عن العادات السيئة مثل التدخين أو قلة النشاط البدني أو غيره، تعرف على المضاعفات المحتملة لأمراض القلب فيما يلي.

  • مشاكل الجهاز التنفسي

يضخ القلب الدم حول الجسم لكنه يضخه أولًا إلى الرئتين للتأكد من أن خلايا الدم الحمراء الغنية بالأكسجين تملأ الرئتين، لذلك إذا كان القلب مريضًا أو تالفًا أو لا يستطيع ضخ الدم بكفاءة، فقد يؤثر بشكل كبير على الرئتين، ما يعني أن التنفس يمكن أن يكون أضعف، لذلك يعاني مرضى القلب من ضيق في التنفس.

  • فشل القلب

تؤثر أمراض الشريان التاجي والنوبات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب وتشوهات الصمام على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح، ويصبح العضو أكثر ضعفًا حتى لا يتمكن من إرسال الدم بشكل فعال حول الجسم.

يميل الدم إلى التراجع في الجسم وتمر السوائل إلى الأنسجة، ما يؤدي إلى التورم، كل ذلك يسبب فشل القلب، وغالبًا يسمى فشل القلب الاحتقاني.

في المراحل المبكرة قد لا يلاحظ المريض ضيق التنفس إلا عند ممارسة الرياضة، في وقت لاحق عندما لا يعمل القلب بشكل جيد، قد يشعر المريض بأمراض أخرى، مثل:

  • التعب.
  • ضعف وضيق في التنفس حتى أثناء الراحة.
  • تورم الكاحلين.
  • الدوخة.
  • الوذمة الرئوية (تراكم السوائل في الرئتين)

الوذمة الرئوية تعني تجمع السوائل في الرئتين، وعندما يتجمع السائل في المساحات الهوائية تتأثر قدرة الرئة على إمداد الدم بالأكسحين اللازم، ويمكن أن تكون هذه الحالة شديدة ومخيفة لدرجة تجعل المريض يتلهف للتنفس.

السبب الرئيسي لهذه الحالة هو فشل القلب، وهذه هى الطريقة التي يمكن أن يؤدي بها إلى فشل الجهاز التنفسي، سيشعر الأشخاص المصابون بالوذمة الرئوية بعدة أعراض، تتمثل في:

  • ضيق شديد في التنفس، يكون غالبًا أسوأ في الليل عندما يكون المريض مستلقيًا.
  • الضعف والإعياء.
  • السعال المصحوب بإفرازات وردية اللون ورغوية.

إذا لاحظ المريض أي من هذه الأعراض، فلا بد أن يحصل على دعم طبي طارئ، لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.

  • السكتة الدماغية الإقفارية

السكتة الدماغية الإقفارية هى نوع من أنواع السكتات الدماغية لكنها مرتبطة بوجود مشاكل في القلب، لأن سببها الرئيسي يتمثل في حدوث تجلط للدم في القلب، الأمر الذي يؤدي إلى تكون جلطات فيه وقد تتحرك هذه الجلطات من مكانها وتصل إلى الدماغ.

تظهر السكتة الدماغية الإقفارية على المريض في عدة أعراض، منها:

ضعف في ناحية واحدة من الجسم فجأة، شعور بعدم التوازن، تدلي في الوجه، وإذا تأخر العلاج والتدخل الطبي يمكن أن تصبح الحالة أكثر خطورة نتيجة موت خلايا كثيرة في الدماغ، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على مراكز الكلام أو الذاكرة أو غيره.

  • النوبة القلبية

انسداد أحد الشرايين الرئيسية التي تحمل الدم إلى القلب يؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية، وهذا يعني أن العضلة ستُحرم من الأكسجين الذي تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، ويسبب ذلك الألم وقد يؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس.

بدون العلاج السريع يمكن أن يموت جزء من عضلة القلب، ما يجعل القلب أقل فعالية في ضخ الدم ويزيد من خطر ضيق التنفس وفشل القلب، لذلك تستدعي هذه الحالة التوجه لقسم الطوارئ في أقرب مستشفى.

  • عدم انتظام ضربات القلب

يتم التحكم في نمط ضربات القلب المنتظم عن طريق الدائرة الكهربائية في الجسم، ويمكن أن تؤثر النوبات القلبية في بعض الحالات على هذه العملية، ما يؤدي إلى ضربات سريعة أو غير منتظمة وعندما ينبض القلب بسرعة كبيرة، عادة ما يزيد عن 100 نبضة في الدقيقة، يُطلق عليه تسرع القلب.

كيف تتجنب مضاعفات أمراض القلب؟

رغم خطورة مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الأحيان، إلا أن مرضى القلب يمكنهم تجنبها إلى حد كبير، عن طريق اتباع النصائح الموضحة فيما يلي:

  • التوقف عن التدخين

يرتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، ويزيد الالتهاب ويسبب تجلط الدم، لذلك التوقف عنه يساعد مرضى القلب في تجنب الكثير من المضاعفات.

  • التخلص من الأطعمة غير الصحية

يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة المالحة إلى احتباس السوائل في الجسم، ما يزيد من ضغط الدم وقد يؤدي إلى تفاقم قصور القلب، كما أن تناول الأطعمة المصنعة أو المشروبات والأطعمة السكرية قد يؤدي إلى التهاب مزمن، ما يساهم في تراكم الرواسب (البلاك) الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء أو منتجات الألبان كاملة الدسم، يزيد من مستويات الكوليسترول الضار والالتهاب المزمن وتكوين الرواسب في الشرايين، والتي يمكن أن تقلل أو تعيق تدفق الدم.

لتجنب كل هذه المخاطر يجب على مريض القلب تناول نظام غذائي صحي، حيث ثبت أن الأنظمة الغذائية الصحية تساعد مرضى القلب في تحسين صحة القلب وتجنب المضاعفات، لذلك يُنصح بتناول النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى كمية معتدلة من الأسماك والدواجن.

  •  التمرين بانتظام

التمارين تجعل بطانة الشرايين تعمل بكفاءة أكثر وتحسن صحة القلب لدى المصابين بأمراض القلب، لذلك يُنصح بممارسة نشاط معتدل الشدة (مثل المشي السريع) لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا.

بشكل عام بالنسبة لمعظم الأشخاص يوصى بالوصول إلى 60 إلى 70% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب المتوقعة، لكن يتوقف ذلك على نوع الأدوية التي يتناولها المريض، لذلك يُفضل أن يتم التمرين تحت إشراف طبيب مختص.

  • تقليل التوتر المزمن

استجابة الجسم للضغط العصبي أو النفسي تؤدي إلى إطلاق مزيد من الأدرينالين، ويتسبب ذلك في تحويل الدم إلى العضلات وزيادة التنفس ومعدل ضربات القلب، كل ذلك يؤذي القلب خاصة أنه لا يؤدي إلى تقلص الشرايين في الذراعين والساقين فقط ولكن الموجودة في القلب أيضًا.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب، ويسبب نوبة قلبية ويؤدي أيضًا إلى تجلط الدم بشكل أسرع، لذلك يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو ممارسة اليوجا، لأنها تساعد في إبطاء التنفس ومعدلات ضربات القلب ولها العديد من الفوائد الصحية الأخرى.

  • التحكم في الوزن

زيادة وزن مريض القلب تزيد من صعوبة عمل القلب، ويشكل ضغطًا أكبر على عضلة مريضة بالفعل، بالإضافة إلى أن زيادة الوزن عامل خطر لانقطاع التنفس أثناء النوم الذي يزيد بدوره من خطر ارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية أو الرجفان الأذيني أو قصور القلب.

  • تناول الأدوية الموصوفة

يعد عدم الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة مشكلة كبيرة بين الأشخاص الذين يعانون من مرض القلب، حيث يمكن أن يكون لجرعات الدواء المفقودة تداعيات خطيرة، لذلك يجب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج بالجرعات المحددة.

  • المتابعة المنتظمة مع الطبيب

يجب على مريض القلب أن يحرص على المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج، لتقييم الحالة وإجراء التعديلات العلاجية اللازمة، وتجاهل المتابعة يعني عدم تجديد الأدوية وعدم الخضوع لاختبارات المتابعة للتأكد من أن ضغط الدم والكوليسترول تحت السيطرة.


المصادر:

Myhometouch

Healthgrades

Usnews

:أحدث الموضوعات

مرض الكبد هو حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد. هناك العديد من الأسباب التي يمكن
البهاق هو مرض جلدي غير معدي يتسبب في فقدان لون الجلد، ويظهر على شكل بقع بيضاء أو
الفشل الكلوي هو حالة طبية خطيرة تصيب الكلى وتؤدي إلى فشلها في أداء وظائفها بشكل صحيح.
النقرس هو أحد أنواع التهاب المفاصل، ويحدث نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
ألم الأسنان هو أحد أكثر أنواع الألم شيوعًا في العالم. يمكن أن يكون حادًا ومفاجئًا، أو
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
الحساسية هي رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة غير ضارة في الأصل. عندما
الجلطة هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتجلط الدم داخل أحد الأوعية الدموية، مما يمنع
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب العيون هو حالة تصيب العينين، وتؤدي إلى احمرارهما وتورمهما وشعور المصاب بالألم
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي والرئتين. وهي مرض شائع يمكن أن
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الأمراض النفسية والعقلية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الحالة العقلية والعاطفية
الأمراض العصبية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي، والذي يشمل الدماغ
النحافة هي مشكلة شائعة تصيب العديد من الأشخاص حول العالم، ويُعرّف الشخص النحيف بأنه
مرض القلب هو أحد أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في العالم، وهو يصيب الرجال والنساء من
السمنة هي حالة مرضية تتراكم فيها الدهون في الجسم بشكل غير صحي، مما يؤدي إلى زيادة
مرض السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل فعال،
السرطان هو مرض يصيب الخلايا، حيث تنمو الخلايا غير الطبيعية وتنقسم بشكل غير طبيعي،
تعتبر حصوات الكلى هي كتل صلبة تتكون من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكلى، يمكن

أحدث الأخبار:

»
«