هشاشة العظام التشخيص وطرق العلاج
محتويات المقال:
هشاشة العظام التشخيص
هشاشة العظام هو مرض يحدث للبالغين والأطفال والسيدات كذلك، حيث تصبح فيه العظام ضعيفة وهشة للغاية وسهلة الكسر، مما يتسبب في إعاقة القيام بأنشطة الحياة اليومية بسبب الكسور الدائمة والمستمرة. لذلك تأتي هنا أهمية معرفة طرق التشخيص والعلاج والوقاية من هذا المرض.
ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هو مرض يحدث فيه تدهور لأنسجة العظام والتي تفقد قوتها، ويمكن لهذه الحالة أن تتطور مع الوقت وتجعل العظام مسامية وضعيفة وسهلة الكسر.
فعند النظر إلى العظام الصحية تحت المجهر فإنها تشبه إلى حد ما خلية النحل، أما في حالة هشاشة العظام فإن الثقوب والمساحات في خلية النحل تكون أكبر بكثير من تلك الموجودة في العظام السليمة، بحسب موقع "Radiology Info".
أسباب هشاشة العظام
أسباب هشاشة العظام متنوعة فمثلا تصبح النساء وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام. وتعتبر الوراثة وانخفاض وزن الجسم والتدخين والاستخدام المزمن لبعض الأدوية مثل "الستيرويدات" من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
ويمكن أن تسبب أشياء بسيطة مثل الرفع والانحناء والاصطدام بالأثاث وحتى العطس في كسور العظام لدى الأفراد المصابين بهشاشة العظام. وتعتبر كسور الورك والعمود الفقري والرسغين هي الأكثر شيوعا، ومع ذلك تعتبر العظام الأخرى عرضة للكسر أيضا.
أعراض هشاشة العظام
أعراض هشاشة العظام لا تظهر في مرحلة مبكرة، فيمكن للشخص أن يصاب بهشاشة العظام لسنوات دون أي أعراض ملحوظة، ومع ذلك هناك علامات لتحديد الإصابة بهشاشة العظام مثل:
- آلام الظهر الحادة فقدان الطول مع الوقت "بسبب كسور العمود الفقري".
- وضعية الجسم المنحنية.
- حدوث كسور العظام بسبب الإصابات الخفيفة.
هشاشة العظام للأطفال
هشاشة العظام عند الأطفال هي حالة ممكنة ولكنها نادرة مقارنة بنسبة حدوثها عند البالغين، وتحدث بسبب تناول بعض الأدوية أو النظام الغذائي الفقير وقلة التمارين الرياضية.
أما أعراض هشاشة العظام عند الأطفال فتشمل بحسب موقع "Web MD":
- ألم في أسفل الظهر والفخذين والركبتين والكاحلين والقدمين.
- مشاكل في المشي.
- كسور في الساقين أو الكاحلين أو القدمين.
مضاعفات هشاشة العظام
هشاشة العظام لها مضاعفات خطيرة يذكرها موقع "Health Line" في:
- محدودية الحركة بسبب كسور العظام.
- الاكتئاب بسبب عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
- الألم.
- دخول المستشفى بسبب كسور العظام المستمرة.
تشخيص هشاشة العظام
لتشخيص هشاشة العظام وتقييم خطر الكسر وتحديد حاجة الفرد للعلاج من المرجح أن يطلب الطبيب فحصا لكثافة العظام "bone density scan" فهذا الاختبار يقيس كثافة المعادن في العظام، ويتم إجراؤه باستخدام قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة "DXA" أو عن طريق قياس كثافة العظام حيث يتم قياس كمية الأشعة السينية "X Rays" التي تمتصها العظام والتي ترتبط بكثافة المعادن في العظام.
وتقوم آلية "DXA" بقياس كمية العظام التي يمتلكها المريض مقارنة بالسكان العاديين من الشباب أو مقارنة بالفئة العمرية التي ينتمي إليها المريض، ما يساعد على تقدير خطر الإصابة بكسر وحاجة الفرد للدواء أو حاجته لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية.
وهناك اختبارات أخرى يتم اللجوء إليها لتحديد كسور العظام نتيجة للإصابة بهشاشة العظام وهي ، بحسب موقع "Radiology Info":
- الأشعة السينية للعظام "Bone x rays": تنتج الأشعة السينية صورا للعظام داخل الجسم بما فيها عظام اليدين والرسغين والذراع والمرفقين والكتف والقدمين والكاحل والساق والركبة والفخذ والورك والحوص والعمود الفقري؛ فهي تساعد في تشخيص كسور العظام والتي تكون في بعض الأحيان نتيجة لهشاشة العظام.
- الأشعة المقطعية للعمود الفقري "CT scan of the spine": وتستخدم هذه الأشعة لتقييم الاتساق والكسور، كما يمكن أن تستخدم لقياس كثافة العظام وتقييم إذا كان من المحتمل حدوث كسور بالعمود الفقري أم لا.
- الرنين المغناطيسي للعمود الفقري "MRI of the spine": يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري لتقييم كسور العمود الفقري بحثا عن دليل على وجود مرض كامن مثل السرطان وتقييم إذا ما كان الكسر قديما أو حديثا، فعادة ما تظهر الكسور الحديثة استجابة أفضل للعلاج.
هل يمكن الشفاء من هشاشة العظام؟
علاج هشاشة العظام له طرق مختلفة ما بين العلاج الدوائي والهرموني وتناول المكملات الغذائية بحسب ما يذكر موقع "Web MD".
ولكن يجب العلم أن هذه الطرق لا تعالج هشاشة العظام تماما وإنما تعمل على تقوية العظام وتقليل نسبة الكسور المحتملة.
ومن أدوية علاج هشاشة العظام:
-
دواء رالوكسيفين "Raloxifene"
وهو دواء لعلاج هشاشة العظام والذي يعمل مثل هرمون الإستروجين في الحفاظ على كتلة العظام، ولكن الدراسات أثبتت أنه لا يشتمل على سلبيات هرمون الإستروجين والذي يسبب سرطان الثدي وسرطان الرحم.
وعلى الرغم من ذلك لهذا الدواء بعض الأعراض الجانبية فهو يسبب غالبا الشعور بالهبات الساخنة ويجعل الفرد أكثر عرضة لتكوين الجلطات الدموية.
-
تيملوس "Tymlos"
وهو يعالج هشاشة العظام عند النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث وعند الرجال المعرضين أكثر للكسور الحادة.
ويعد هذا الدواء شكلا من أشكال هرمون الغدة الجار الدرقية ولكن من صنع الإنسان، وهو أول دواء يجعل الجسم ينتج عظاما جديدة ويزيد من المعادن في العظام.
ويمكن أخذ هذا الدواء في شكل حقن يومية لمدة عامين، أما أعراضه الجانبية فتتضمن الغثيان وتشنجات الساقين والدوخة.
-
إيفينتي "Evenity"
وهو من الأجسام المضادة التي تستخدم لعلاج هشاشة العظام عند السيدات في مرحلة انقطاع الطمث واللاتي لديهن مخاطر عالية للإصابة بالكسور. ويعمل هذا الدواء بشكل رئيسي على زيادة تكوين العظام الجديدة. ويؤخذ الدواء عن طريق الحقن مرة واحدة في الشهر وبحد أقصى 12 جرعة.
-
دينوسوماب "Denosumab"
يعالج هذا الدواء هشاشة العظام عن طريق التداخل مع عملية تكسير العظام في الجسم، وهو مخصص للسيدات اللاتي لديهن فرصة مرتفعة للإصابة بالكسور ولم تأتِ الأدوية الأخرى معهن بأي نتيجة وتعتبر أعراض هذا الدواء الجانبية وجود ألم في الظهر والذراعين والساقين.
-
العلاج الهرموني
العلاج الهرموني لهشاشة العظام يتم باستخدام إما هرمون الإستروجين وحده أو مزيج من هرمون الإستروجين والبروجستين للعلاج والوقاية من هشاشة العظام عند السيدات، حيث يعمل هذا العلاج على الحفاظ على العظام ومنع الكسور.
هناك عدة أنواع من العلاج الهرموني مثل "Prempro" الذي وجد أنه يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ في حين أن أحد الأنواع الأخرى وهو "Premarin" لا يزيد من مخاطر الإصابة بهذا الأمراض.
-
مكملات غذائية لعلاج هشاشة العظام
لعلاج هشاشة العظام يجب أن يكون النظام الغذائي جزءا من الخطة، فمثلا يجب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالحليب والزبادي قليل الدسم والبروكلي والقرنبيط وسمك السلموك والخضروات الورقية.
ويجب العلم أن النساء في سن الـ50 عاما يحتجن إلى 1000 ميلليجرام من الكالسيوم يوميا، والنساء الأكبر سنا يحتجن 1200 ميلليجرام يوميا.
وبالنسبة للرجال فهم يحتاجوا إلى 1000 ميلليجرام يوميا للفئة العمرية ما بين 25 و70 عاما، و1200 ميلليجرام للفئة العمرية 71 عاما فأكبر، مع العلم أن كوب واحد من الحليب خالي أو كامل الدسم يحتوي على 300 ميلليجرام من الكالسيوم.
كذلك يحتاج الجسم لفيتامين "D" الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم، فالأشخاص البالغون في المرحلة العمرية ما بين 19 و 70 عاما يحتاجون إلى 600 وحدة دولية من فيتامين "D" بينما هؤلاء الأكبر من 71 عاما يحتاجون إلى 800 وحدة دولية من هذا الفيتامين.
ومن الأطعمة الغنية بفيتامين "D" التونة وسمك السلمون، ولكن لا يوجد الكثير من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، لذلك سوف تحتاج لتناول مكملات غذائية. ولكن قبل أن تتناول مكملات الكالسيوم يجب مناقشة ذلك مع الطبيب لأن الكالسيوم يمنع امتصاص بعض الأدوية.
ماذا تأكل للوقاية من هشاشة العظام؟
إلى جانب الأطعمة الغنية بالكالسيوم هناك بعض الاختيارات الأخرى التي يجب أن تدرجها في نظامك الغذائي وأخرى يجب تجنبها، مثل:
- الحليب الجاف الخالي من الدهون فهو يوفر ثلث احتياجاتك اليومية من الكالسيوم.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الفسفور الذي يعزز فقدان العظام مثل اللحوم الحمراء والمشروبات الغازية المضاف إليها الفسفور.
- تجنب الكفايين والكحول فهي تقلل من كمية الكاليسوم التي يمتصها الجسم.
- بعض النساء في مرحلة انقطاع الطمث يحتجن لتناول هرمون الإستروجين النباتيوالموجود في حليب الصويا ومنتجات الصويا الأخرى.
تمرينات للوقاية من هشاشة العظام
للوقاية من هشاشة العظام هناك تمرينات يجب الالتزام بها مثل:
- تمرينات تحمل وزن الجسم والتي تضع الضغط على العظام مثل الركض والمشي والتنس والباليه وتسلق السلالم.
- تمارين تقوية العضلات مثل رفع الأثقال.
- وللحصول على الفائدة من هذه التمارين يجب ممارستها 3 مرات على الأقل أسبوعيا لمدة تتراوح مابين 30 إلى 45 دقيقة.
هشاشة العظام قد تكون حالة لا يمكن علاجها بشكل كامل ومع ذلك هناك علاجات تسيطر على نسبة فقد العظام وتقلل الكسور المحتملة، كما أن هناك خطوات بسيطة وسهلة للوقاية تتمثل في بعض التغيرات في نمط الحياة مثل نظام الغذاء الصحي وممارسة الرياضة.
المصادر: