هل يمكن التعايش مع مرض البواسير؟
محتويات المقال:
هل يمكن التعايش مع البواسير؟
يمكن أن تكون البواسير حالة مؤلمة ومزعجة وغير مريحة، ويُصاب بها العديد من الأشخاص مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وتختلف الأعراض المصاحبة لها حسب نوعها وشدتها لكنها في الغالب تتمثل في الألم في منطقة الشرج والحكة والنزيف بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى.
تظهر أعراض البواسير وتختفي تلقائيًا في بعض الحالات، لذلك قد يكون التعايش معها أمرًا ممكنًا لكنه صعبًا ومؤلمًا في نفس الوقت، وبالتالي يكون من الضروري اتباع إجراءات العناية الذاتية التي يمكن أن تخفف من أعراض معظم البواسير وتسمح بالشفاء بشكل أسرع.
نصائح للتعايش مع مرض البواسير
التعايش مع مرض البواسير يستلزم الالتزام بعدة نصائح تساعد في السيطرة على أعراضها ومنعها من التفاقم وقد تسهم في التخلص منها في أقرب وقت، وتتمثل أهم هذه النصائح في:
- زيادة تناول الألياف
تساعد الألياف في منع الإمساك الذي يعتبر سبب رئيسي للبواسير لأنه يشكل ضغطًا كبيرًا على أوردة الشرج والمستقيم ويجعل المريض يقضي وقتًا طويلًا في الجلوس على المرحاض، ما يؤدي إلى زيادة أكبر في الضغط في فتحة الشرج والمستقيم.
يمكن أن تؤدي زيادة كمية الألياف التي يتم تناولها ضمن النظام الغذائي إلى تحسين البواسير في غضون أسبوعين، لذلك يُنصح بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة (مثل القمح والأرز والشوفان والشعير والذرة)، حيث تجعل هذه الأطعمة البراز أكثر ليونة وتحسن عملية الهضم، وبالتالي يمر الطعام بسهولة عبر المعدة، ودون حدوث ضغط في منطقة الشرج.
من الأفضل تناول 25 إلى 35 جرامًا من الألياف يوميًا، لكن يُنصح بتضمينها ببطء في النظام الغذائي، لأن الجسم قد لا يدعم الزيادة المفاجئة في تناول الألياف وقد تحدث مشاكل مثل الغازات.
ربما يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول الألياف في شكل مكملات، ويمكنهم مثلًا تجربة ألياف قشور السيلليوم (مثل ميتاموسيل)، لكن إذا تسببت في الشعور بالانتفاخ أو الغازات يمكن تجربة تناول مكمل يحتوي على دكسترين القمح أو ميثيل سلولوز.
- شرب كميات كافية من الماء
يساعد الماء في الوقاية من الإمساك ويعمل كمنعم للبراز، ما يقلل من الضغط على فتحة الشرج والمستقيم عند تمرير البراز، ويُنصح بتناول ما لا يقل عن 2 لتر أو 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا.
- تجنب تأخير حركة الأمعاء
يجب الذهاب إلى الحمام على الفور بمجرد الشعور بالرغبة في استخدامه، فلا يجب الانتظار لوقت طويل، لأن تأجيل حركات الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإمساك، ما يؤدي بالتبعية إلى تفاقم البواسير.
- الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة
من المهم الحفاظ على نظافة منطقة الشرج، ويجب تجنب استخدام المناديل المبللة بالصابون والكحول إن أمكن، لأنها قد تزيد المشكلة سوءًا، بل الأفضل الاكتفاء بغسلها بالماء البارد مع مسحها برفق، ولا بد من تنظيفها جيدًا لتجنب العدوى فيها، وبعدها يجب استخدام مرطبات للبواسير يمكن شراؤها دون وصفة طبية.
- استخدام حمامات المقعدة
حمامات المقعدة عبارة عن حوض يوضع تحت مقعد المرحاض وبه ماء دافيء وهى متوفرة في الصيدليات أو المتاجر الطبية. يتم نقع المنطقة الملتهبة في الماء الدافيء لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
يوفر الجلوس في حمام المقعدة راحة كبيرة، لأنه يساعد في تحسين تدفق الدم في منطقة الشرج ويعتبر ذلك الطريقة الأمثل لتخفيف الألم وربما التخلص من البواسير إلى الأبد.
من الممكن اختيار وضع الثلج على منطقة الشرج، عن طريق لف بضع مكعبات من الثلج في منشفة وتطبيقها على المنطقة السفلية، حيث يمكن أن يساعد استخدام الثلج في تخفيف أي التهاب تسببه البواسير.
- رفع القدمين اثناء عملية الاخراج
يؤدي رفع القدمين قليلًا باستخدام كرسي متدرج أثناء الجلوس على المرحاض إلى تغيير موضع المستقيم بطريقة قد تسمح بمرور أسهل للبراز.
- علاجات لا تستلزم وصفة طبية
تشمل العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف البواسير: بندق الساحرة والكريمات المهدئة (مثل (Preparation H، ومسكنات الألم التي تساعد مؤقتًا في تخفيف الألم أو الانزعاج المصاحب للبواسير (مثل تايلينول أو أدفيل)، لكن في حالات الألم الشديدة يُنصح بالاتصال بطبيب ذو خبرة لتقييم الحالة بشكل أكثر دقة وتحديد العلاجات الأنسب.
- استخدام مناديل رطبة أو مناديل الأطفال
مناديل الأطفال أو المناديل الرطبة هى مواد المسح الموصى بها للأشخاص الذين يعانون من البواسير خاصة في المراحل المتقدمة، لأن البواسير يمكن أن تتأثر بسهولة عند استخدام المناديل العادية ويحدث نزيف وربما تؤدي أيضًا إلى عدوى في الجسم لأنها تصبح جروحًا مفتوحة، لذلك يجب تجنب المناديل الجافة.
يجب أيضًا تجنب المناديل التي تحتوي على الكحول أو أي عطور تمامًا، لأنها قد تسبب زيادة التهيج، ولمزيد من الراحة يمكن تبريد المناديل أو استخدام مناديل مبللة لأن كلاهما يمكن أن يساعد في تقليل التورم الشرجي.
متى ترى الطبيب؟
رغم إمكانية التعايش مع مرض البواسير باتباع النصائح والإرشادات السابقة، خاصة أنها ليست حالة خطيرة ومعظم الأعراض ستزول من تلقاء نفسها دون تدخل، إلا أن زيارة الطبيب تكون ضرورية في بعض الحالات، مثل:
- استمرار الأعراض لفترة أطول من بضعة أيام أو تكرارها كثيرًا.
- نزيف شرجي شديد.
- الشعور بالدوخة.
- الشعور بالدوار.
المصادر: